الرئسيةرأي/ كرونيكميديا وإعلام

“هل يمكن لصحافي في ندوة إبداء رأيه في أحد عناصر موضوع الندوة؟..الصحافي والمدرّس بالمعهد العالي للإعلام والاتصال الرامي يجيب

"هل يمكن لصحافي في ندوة إبداء رأيه في أحد عناصر موضوع الندوة؟ نعم.

بقلم: الخبير الإعلامي عبدالوهاب الرامي

هل لمسير ندوة أو لقاء الحق في أن يُخضع مزاجه وتفاعله لانتقائية تعتمد أساسا حجم المتكلم/الصحافي الذي أمامه وانتماءه ووزن المؤسسة الإعلامية التي يمثلها، خارج بقية الأعراف المهنية ؟ لا.

هل يمكن تحقير صحافي أثناء مزاولته لعمله والاعتداء عليه بقمع حقه في التعبير والانتقاد غير المخلين بالأخلاقيات التي تحكمهما. لا.

ما هي حدود سلطة المسير أو الميسّر (وليس المعرقل) وهو يوزع الكلمة، وما أخلاقيات تسيير الندوات والبرامج الحوارية والمؤتمرات؟ غير واضحة للجميع.

في الواقع ما حصل أثناء ندوة وليد الركراكي التى أدارها الصحافي مراد المتوكل يطرح، من جانب، على الصحافة، ومن جانب آخر، على مسيري الندوات صحفية أكثر من سؤال.

وسؤال “السؤال الصحافي” في الندوات والبرامج يحتاج إلى تبيان.

ولنذكر بداية أن هناك في الصحافة ما يسمى بالسؤال المضمر الذي يرد على شكل وصف أو تقرير أو حتى رأي.

فحين يقول صحافي في برنامج حواري متوجها لضيفه “أرى أنك خارج القانون”، فلا يعني ذلك أن رأيه ثابت ونهائي، بحجة أنه يعرضه أمام الضيف، بل عليه. والمضمر في هذا الرأي هو سؤال “ما رأيك في ما أقول؟” أو “ما ردك على هذا؟”.

ولذلك، تنتج أحيانا أزمات تواصل، لمجرد عدم فهم إبستمولوجية السؤال، وغاياته، وأصنافه، أشكاله، وبدائله وأخلاقياته.

لن أذكر، لغلق قوسي هذا التعليق القصير على الواقعة المبينة أعلاه، سوى مبدأين أساسيين في أخلاقيات الاستجواب:

أولا: الاستجواب تعاون بين الصحافي والضيف من أجل استجلاء الحقيقة.

ثانيا: الاستجواب أداة لتعزيز حرية التعبير لا لقمعها.
وبهما وجب الإعلام.

انتهى الكلام. “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى