الرئسيةسياسة

الساسي: الاختلاف داخل الأوساط اليسارية مشكلته أنه لا يحسن المسك بالمتفق عليه وتأجيل المختلف فيه

اعتبر محمد الساسي، الباحث في العلوم السياسية، أن السياسة هي أولا مجالا للاختلاف بامتياز، وأنه لو لم يكن الأمر كذلك، لما كانت هناك أحزاب، باعتبار أن وجود أحزاب متعددة معناه وجود اختلاف.

جاء ذلك، في ندوة « مختلف عليه » التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، أمس، حيث أكد، أن الاختلاف يمكن أن نضعه بهذا الشكل من الناحية النظرية الصرفة، أن كل مشكلة لها أكثر من حل، وأن الفعل السياسي يقتضي أن نتصارع ولكن في بعض الأوقات أن نتحد.

وتابع الساسي خلال مداخلته في الندوة، التي نظمتها مؤسسة “الفقيه التطواني بمقرها في سلا أمس الأربعاء، بعنوان “النقاش العمومي بين المشترك والمختلف عليه”، أن أزمة تدبير الاختلاف داخل الأوساط الحزبية اليسارية يكمن في أننا « نناقش ونتفق على 9 نقط وتبقى نقطة واحدة نختلف عليها فيقع مشكل ونعود لنقطة الصفر، في حين كان يمكن العمل على النقط المتفق عليها وتأجيل المختلف فيه ».

في السياق ذاته، اعترف محمد الساسي بأنه كيساري لم تكن له ثقافة الاختلاف حين كان طالبا في الجامعة، حيث قال: « أعترف بأنني مارست العنف »، وانطلاقا من تجربته الشخصية، أكد الساسي، أنه و مع موضوع الاختلاف، أن “الثقافة السياسية السائدة لدى اليسار والإسلاميين هي رفض الاختلاف ».

وعرج المتحدث ذاته، بالإشارة ومن خلال تجربته في الجامعة، أن الفصائل الطلابية رفضت هي الأخرى الاختلاف، بحيث أن كل فصيل سواء كان يساريا أو إسلاميا حين يسيطر يفرض قوانينه الخاصة في الجامعة.منبها لخطورة ثقافة التنميط التي ترفض الاختلاف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى