عبرت 60 شخصية سياسية ومدنية مغربية من اتجاهات سياسية ومدنية مختلفة، ما وصفته بـ”الصمت الرسمي المغربي إزاء جريمة اغتيال الشهيد القائد اسماعيل هنية”، معلنة براءتها منه.
وقالت العريضة المديلة بتوقيعات حوالي ستيين شخصية، إنها وإذ ترفع التحيات الزكية للشعب الفلسـيــطيني ومقاومـــته الباسلة وشهدائه العظام وعلى رأسهم شهـــيد الأمة القائد إسمـــاعيل هنـــية، فإنها تعبر عن الغضب والسخط الشديدين إزاء الموقف الرسمي للسلطات المغربية بعدم إدانة عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت الشهـــيد القائد وأحد مرافقيه، ولا حتى مجرد تقديم التعزية الواجبة للشعب الفلسـيــطيني في اغتيال رئيس وزرائه السابق المنتخب ديمقراطيا ولا لأسرته الكريمة أو لحركته المقـــاومة.
الشخصيات المغربية الموقعة على هذه العريضة ضمت مختلف التوجهات السياسية، إذ منهم المنتمون لحزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح والعدل والإحسان والسلفيون فضلا عن يساريين من تنظيمات سياسية يسارية مختلفة، وكذلك فعاليات مدنية مستقلة.
وكان ندد آلاف المغاربة، باغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، واستمرار الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
و جاء ذلك خلال مظاهرات بعدة مدن مغربية الأربعاء 31 يوليوز، بمن ينها الدار البيضاء واليوسفية ، ووجدة وبركان ، ومكناس وفاس ومراكش، وأكادير وغيرها من المدن والأقاليم المغربية.
ومن بين الشعارات التي تم ترديدها بهذه الوقفات والمسيرات: “يا هنية ارتاح، سنواصل الكفاح”، و”يا هنية يا شهيد، عن الطريق لن نحيد”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”، و” يا أحرار في كل مكان، لا صهيون ولا أمريكان”، “يا حماس سيري، حتى النصر والتحرير”.
وأكد المتظاهرون استمرارهم في الاحتجاج حتى توقف الحرب الإسرائيلية على القطاع.
كما رفعوا لافتات مكتوب عليها: “نستنكر جريمة الاغتيال الصهيونية بحق القائد هنية”، و”وقفة للتنديد بسيد الرجال الشهيد إسماعيل هنية”، و”حراك مستمر حتى التحرير وإسقاط التطبيع”، و”كلنا غزة، كلنا فلسطين”.
والأربعاء 3& يوليوز، أعلنت “حماس” وإيران اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
وخلقت حادثة اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس اسماعيل هنية، مأزقا للدول التي سارت في مسار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث قاد الاغتيال التوتر الإقليمي إلى درجات مرتفعة.
يشار في هذا الصدد، أن هذا الاغتيال يأتي في وقت لا تمتلك فيه هذه الدول المطبعة خيارات سهلة للتعامل مع هذا المشهد، وذلك بفعل التحالف السياسي الذي اعتمدته، والذي يتعارض مع الرأي العام لأغلبية شعوبها وشعوب المنطقة وللمصالح الإستراتيجية بعيدة المدى لها أيضا.