توصل الصحافي حميد المهدوي، باستدعاء من طرف المحكمة الابتدائية بالرباط للمثول أمامها يوم 9 شتنبر المقبل، على خلفية الشكاية التي تقدم بها ضده وزير العدل، عبد الطيف وهبي.
وكشف مدير موقع “بديل أنفو” في حلقة مصورة أمس الإثنين، أن الاستدعاء الذي توصل به صادر بتاريخ 12 غشت الجاري، أي مباشرة بعد العفو الملكي، واعتبرها خطوة “معاكسة لإرادة التغيير ومخالفة للتوجه الذي أبانت عنه الدولة والذي يهدف لطي صفحة غير مشرفة من تاريخ المغرب”.
وورد في الاستدعاء الذي توصل به الصحفي المهدوي، تهما بـ “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة من أجل التشهير بالأشخاص، القذف، والسب العلني”، بناء على الفصول 443، 444، و447 من مجموعة القانون الجنائي.
جدير بالذكر، أن وزير العدل عبداللطيف وهبي كان تقدم بشكايات ضد مجموعة من الصحافيين والمدونين، كان من بينهم المدون والناشط رضا الطاوجني، والذي كان حكم بأربع سنوات حبسا نافذا، قبل أن يستفيد من العفو الملكي الأخير.
ويأتي هذا الاستدهاء بعد أن كان أصدر االملك محمد السادس، عفوا ملكيا عن صحافيين وناشطين بمناسبة الذكرى 25 لتوليه العرش، لتطوي البلاد ملفا حقوقيا استمر لسنوات وتحقق انفراجة سياسية، يطالب الحقوقيون بتوسيعها لتشمل معتقلي حراك الريف، وباقي المعتقلين بسبب الرأي.
وشمل العفو المدونون يوسف الحيرش ورضا الطاوجني، والصحافيين المحكومين بالسجن مع وقف التنفيذ عماد استيتو وعفاف برناني.
كما جرى العفو عن ناشطين سبق إدانتهم في المحاكم المغربية، بينهم المعطي منجب وهشام منصوري وعبد الصمد آيت عيشة.