البام يجمد عضوية ابو الغالي من المكتب السياسي والقيادة الجماعية والأخير يسارع بإصدار بيان

جاء ذلك، في بيان للمكتب السياسي للبام،خلال عقده اجتماع، أمس الثلاثاء، حيث قال إنه “توقف عند مضمون تقرير تنظيمي مفصل يتضمن شكايات خاصة لا علاقة لها بالمال العام تتهم أبو الغالي بشبهة ارتكاب خروقات للنظام الأساسي للحزب وتمس بقيمه، كما تخالف ميثاق الأخلاقيات الذي صادق عليه”.

وجدد المكتب السياسي لحزب التراكتور، اعتزازه بميثاق الأخلاق الذي صادق عليه المجلس الوطني للحزب خلال دورته الأخيرة، داعيا جميع مناضلاته ومناضليه إلى مواصلة تملك روح مضامينه، وبنفس الإرادة دعا بعض الفرقاء السياسيين الذين زاغ صراعهم السياسي عن المسؤولية والاحترام الواجب لخصومهم السياسيين، إلى التحلي في خطابهم بالحد الأدنى من الأخلاق، والارتقاء بفعلهم السياسي عملا وخطابا إلى المستوى الذي يرفع من جودة الممارسة السياسية والديمقراطية، ويشرف وجه البلاذ ويخدم تقدمها وازدهارها، وفق تعبير البيان.

ورد صلاح الدين أبو الغالي، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، بإعلان استنكاره الشديد لتجميد عضويته داخل الحزب، معتبرا أن هذا القرار يعكس « سلوكا استبداديا » من طرف فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للحزب.

وقال أبو الغالي، في بيان شديد اللهجة نشره على صفحته نشره في وقت متأخر من ليلة الثلااء على منصة فيسبوك، قائلا: « تفاجأت، لحد الصدمة والذهول، بالسلوك التحكمي الاستبدادي، لعضوة القيادة الجماعية للأمانة العامة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، التي أضحى تدبيرها التنظيمي والسياسي وكأن حزب الأصالة والمعاصرة ضيعة خاصة تتصرّف فيها حسب الأهواء ».

واضاف أبو الغالي أن الخلاف بدأ بعد أن تلقى رسالة من المنصوري تطلب منه الحضور إلى مقر الحزب لمناقشة نزاع تجاري ليس له علاقة بالسياسة أو الحزب. وأكد أن المنصوري طالبت بتجميد عضويته إذا لم يمتثل لأوامرها في هذا الشأن، وهو ما اعتبره تطاولا على مبادئ الحزب وقيمه.

كما أكد أبو الغالي أن تجميد عضويته ليس من صلاحيات المكتب السياسي، معتبرا أن أعضاء القيادة الجماعية منتخبون من قبل المجلس الوطني، الذي هو الجهة الوحيدة المخولة بالنظر في هذه العضوية، وفقاً للمادة 88 من النظام الأساسي للحزب.

ليخلص أبو الغالي في بيانه، بالتأكيد البام يجمد عضوية أنه سيواصل ممارسة مهامه داخل الحزب ولن يخضع لما وصفه بـ »التحكم والطغيان »، معربا عن رفضه الكامل لهذا القرار وداعيا إلى احترام ميثاق الأخلاقيات والمبادئ الديمقراطية التي تأسس عليها الحزب.