حققت فيدرالية اليسار الديمقراطي فوزًا كاسحا، إذ فاز مرشحوها ومرشحاتها بجميع المقاعد التسعة المتنافس عليها في الانتخابات الجزئية بجماعة فكيك.
يشار في هذا الصدد، أن الانتخابات الجماعية الجزئية جاءت عقب استقالة تسعة أعضاء من المجلس الجماعي للمدينة، في شهر ماي الماضي، وتشكيل لجنة مؤقتة سيرت شؤونه.
هذا وعرفت جماعة فكيك في الفترة السابقة موجة من الاحتجاجات والأشكال النضالية المختلفة، على القرارات الإدارية السابقة، قبل خطوة الاستقالة الجماعية لأعضاء المجلس.
ويعتبر هذا الفوز الكاسح لمرشحي فيدرالية اليسار الديمقراطي حسب مراقبين محليين صرخة مدوية وانتضارا لرغبة قوية في التغيير.
هذا، وكان ولازال يعبر سكان فكيك عن رفضهم تفويت الماء للشركة الجهوية للتوزيع، “لأن الماء هو ملك للساكنة، كما أن السكان هم الذين أقاموا شبكات قنوات التوزيع، زيادة على أن بنود القانون رقم 83.21 المتعلق بإحداث الشركات الجهوية متعددة الخدمات غير واضحة”، وفق ما كان صرح به الناشط والفاعل المدني البراهمي.
وما ميّز هذه الاحتجاجات أنها تشهد مشاركة النساء على وجه الخصوص، يخرجن مرتدين لباس “الحايك” التقليدي المعروف في المنطقة، مطالبات برفع الخصخصة عن قطاعَي الماء والكهرباء، بعدما دأب المجتمع الفكيكي على تدبير مياهه لمدة قرون.
ويحمل لباس “الحايك” الناصع البياض، الذي ترتديه النساء في احتجاجات فكيك عدة دلالات رمزية، تتمثل في تشبث المرأة الفكيكية بموروثها المائي كما تتشبث بإرثها المادي والثقافي في الواحة.