فاز المغرب، الجمعة بمراكش، بكأس إفريقيا لصناعة الحلويات نسخة 2024، وهي المسابقة المرموقة التي تنظم في إطار البطولة الرسمية للطهاة بإفريقيا.
وتوج الفريق المغربي، المكون من الثنائي محمد العمراوي وعمر الديب، بطلا لإفريقيا بعد 10 ساعات من المنافسة، متبوعا بجزر موريس وتونس اللذان احتلا المركزين الثاني والثالث على التوالي.
وتميزت هذه المسابقة المرموقة، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، من طرف مؤسسة ” Rahal Event”، بمشاركة ثمانية فرق تمثل المغرب، وبوركينافاسو، وكوت ديفوار، ومصر، وغانا، وجزر موريس، والسنغال، وتونس.
وحجزت الفرق الثلاثة الفائزة، التي تمكنت من إبهار أذواق لجنة التحكيم الدولية لهذه المسابقة، فرصة تمثيل بلدانها في منافسات كأس العالم للحلويات، التي ستقام بمعرض ” SIRHA” المرموق بليون في 2025.
وقال رئيس لجنة تحكيم هذه المسابقة، الفرنسي جان جاك بورن، عقب حفل توزيع الجوائز، إن “الجميع يدرك اليوم أن المغرب قد حجز مكانة عالية لنفسه في عالم الحلويات”.
وأشار خبير الحلويات الفرنسي الشهير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المملكة حققت تقدما كبيرا في مجال الحلويات، خاصة في السنوات الأخيرة، مبرزا أنه “متلهف لمواكبة الفريق المغربي خلال كأس العالم للحلويات سنة 2025 في ليون”.
من جانبهما، أعرب كل من محمد العمراوي وعمر الديب عن سعادتهما بعد هذا التتويج الإفريقي. وقالا بتأثر “نتقاسم هذه الفرحة مع كافة المغاربة. إنه لشرف تمثيل المغرب ورفع العلم الوطني”.
من جانبه، صرح المدير العام لـ” Rahal Events” ورئيس البطولة الرسمية للطهاة بإفريقيا، كمال رحال السلامي، قائلا “هنيئا للمغرب. اليوم فزنا بكأس إفريقيا للحلويات، وأحرزنا أمس جائزة Bocuse d’Or Afrique (…) إن هذين التتويجين بمثابة اعتراف بالإبداع والالتزام والإتقان الفني للطهاة وصناع الحلويات المغاربة”.
وخلال حفل توزيع الجوائز، الذي أقيم بحضور فريد شوراق، والي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، أعلن السلامي عن التزام مجموعة “رحال إيفنتس” بتقديم دورات تكوينية للمرشحين من الفرق الإفريقية التي شاركت في البطولة الرسمية للطهاة الأفارقة، وذلك بمطابخ مجموعة “رحال”.
وكان المغرب، قد أحرز، الخميس بمراكش، لقب نسخة 2024 من “Bocuse d’Or Afrique”، وهي مسابقة مرموقة في فن الطهي، تنظم هي الأخرى في إطار البطولة الرسمية للطهاة الأفارقة.
ونال الفريق المغربي، الجائزة بعد 5 ساعات و35 دقيقة من المنافسة، متبوعا بجزر موريس ومصر، اللذان احتلا المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي.
يشار إلى أن مجموعة رحال عملت على مأسسة منظومة كاملة مخصصة لإبراز المواهب الشابة، مما ساهم في تحسين أداء المواهب في فن الطبخ المغربي. وتهدف مبادرات المجموعة، سواء في مجالات الحلويات أو المخبزات أو المطبخ الراقي، إلى نقل الخبرات المتوارثة مع تكييفها مع المتطلبات المعاصرة وهو ما عزز من مكانة المغرب عاليا خلال التظاهرات الدولية المرموقة.