الرئسيةرأي/ كرونيك
الكاتب والخبير الاقتصادي نورالدين العوفي يكتب: خوار العجل
كلهم يخافونه، كلهم يحسبون له ألف حساب، ترتعد فرائصهم كلما كشَّر عن أنيابه، هم على طاعته، في خدمته، هو السيد، وهم العبيد. هو “العجل الذي له خوار”، وهم عبدته، وسدنته. غرب، شرق، الأرض بما رحُبتْ تسبح له، تبتغي عنده زلفى.
يعيث في البلاد فساداً، ولا أحد بقادر، ارتِعاباً وارتجافاً، أن ينبس بكلمة. “الكلمة مسؤولية”،
“فرقان بين نبي وبغي”، يقول الحسين للوليد. الكلمة، اليوم، مقاومة، لا يقدر عليها سوى الأحرار الذين يتحدَّوْن العجل، يتصدَّوْن لوحشيته، يسومونه سوء العذاب، ويقوّضون ما كان يعْرِش. فطوبى للمقاومين، وطوبى للأحرار.