اتهمت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، بشكل واضح وزارة التعليم العالي بـ”عرقلة” محاولات الوساطة التي يقوم بها وسيط المملكة لحلحلة الأزمة التي عمّرت قرابة 10 أشهر وشلّت كليات الطب بالمغرب، مشيرة أن رفض تمديد أجل النقاش حول النقاط الخلافية يوحي بأن الوزارة “تحاول تسريع الوصول للسنة البيضاء”.
جاء ذلك في تصريح صحفي للجنة الوطنية لطلبة الطب،عممته على وسائل الإعلام، حيث كشفت فيه، أنها راسلت “وسيط المملكة، مباشرة بعد توصلها بالمقترح، حيث طالبت بتمديد أجل الوساطة التي حددتها الوزارة مع الأسف، وكأنها تحاول تسريع الوصول للسنة البيضاء، خاصة بعد برمجتها لدورة جديدة من الامتحانات وسط الوساطة مع مؤسسة الوسيط”.
وقالت إنها طالبت “بمزيد من الوقت لتنظيم اجتماعات تقنية مع السادة العمداء ومسؤولين وزاريين على المستوى الوطني لرفع اللبس على العديد من النقاط الأكاديمية والتقنية بالمقترح”، مضيفة أن الوزارة رفضت “حسب ما أبلغنا به الوسيط، طلبنا من أجل تنظيم جموع عامة وسط الكليات لحلحلة هذه الأزمة عبر النقاش البناء”.
في السياق ذاته، أكدت نفيها “وجود أي توتر بيننا وبين الوسيط”، مؤكدة أن كافة الاجتماعات مع الوسيط شهدت مستوى عال من النقاش المحترم.
فيما ثمنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب موقف مؤسسة وسيط المملكة، مشددة على تشبث أطباء الغد بها “وساطة جادة ومسؤولة من شأنها الدفع بملف قابله التهميش كثيرا ليرى النور”.
وحذّر الطلبة من كل تدخل “يرمي إلى نسف الجهود المشتركة والعودة بنا إلى نقطة الصفر من طرف أي جهة كانت”.
وأكدت اللجنة المذكورة أنها ستصدر بيانا “يشمل نسب التصويت الخاصة بهذا المقترح بعد كل هذه العراقيل التي تم وضعها من طرف الإدارة بغية نسف هذه الوساطة”.