أعلنت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب عن توقعات بتساقطات مطرية رعدية محلياً قوية مصحوبة بهبات رياح خلال يومي السبت والأحد، محذرة من التأثيرات المحتملة لهذه الأحوال الجوية على بعض أقاليم المملكة.
في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أوضحت المديرية أن التساقطات المرتقبة ستكون ما بين 20 و40 ملم، مصحوبة برياح قوية. هذه الأمطار ستهُم عدة مناطق في المغرب ابتداءً من يوم غد السبت في أقاليم الصويرة، وآسفي، وسيدي بنور، والجديدة، من الساعة الثانية بعد الظهر وحتى الساعة التاسعة مساءً.
أما يوم الأحد، فإن تساقطات مطرية رعدية مصحوبة بهبات رياح ستشمل أقاليم أخرى، بما في ذلك طنجة – أصيلة، وتطوان، والمضيق-الفنيدق، والفحص-أنجرة، والعرائش، والقنيطرة، وإنزكان أيت ملول، وأكادير إيداوتنان، وتارودانت، واشتوكا آيت باها، وتيزنيت، وأسا الزاك، والسمارة، وذلك من منتصف الليل حتى الساعة الثانية عشرة زوالاً.
تشكل هذه الأمطار الرعدية فرصة مهمة للتخفيف من وطأة الجفاف الذي تشهده بعض المناطق في المغرب، لكنها قد تكون أيضاً مصحوبة ببعض المخاطر. تساقط الأمطار بغزارة في فترة زمنية قصيرة يمكن أن يؤدي إلى فيضانات محلية، خاصة في المناطق المنخفضة أو القريبة من الأنهار، كما أن هبات الرياح القوية قد تؤدي إلى حدوث اضطرابات في حركة المرور أو تسبب أضراراً للمباني والمنشآت الضعيفة.
تأتي هذه النشرة الإنذارية في إطار الجهود المستمرة للمديرية العامة للأرصاد الجوية لتحذير المواطنين والمقيمين من الأحوال الجوية غير المستقرة، والتي قد تؤثر سلباً على الحياة اليومية.
وينصح باتخاذ تدابير وقائية، خاصة في المناطق المعنية بالتساقطات المطرية القوية، حيث يجب تفادي التنقل في أوقات الذروة الجوية والابتعاد عن الأودية والمناطق المنخفضة.
يشدد الخبراء على أهمية متابعة النشرات الجوية والتوجيهات الصادرة عن السلطات المحلية لتجنب التعرض للمخاطر، وفي هذا السياق، يمكن للمواطنين الاستفادة من التطبيقات والبرامج التي توفر تحديثات فورية للأحوال الجوية، لضمان سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
على الرغم من المخاطر التي قد تشكلها هذه التساقطات الرعدية، إلا أن المغرب يواجه نقصاً حاداً في المياه بسبب التغيرات المناخية والجفاف المستمر، وهو ما يجعل هذه الأمطار موضع ترحيب من قبل الفلاحين والمزارعين. تجدر الإشارة أن الاقتصاد المغربي يعتمد بشكل كبير على القطاع الزراعي، الذي يتطلب توفير كميات كافية من المياه، وخاصة في ظل التحديات المناخية الراهنة.
ختاماً، تظل الأمطار الرعدية التي يتوقع هطولها في الأيام القادمة من أهم المواضيع التي تشغل بال المواطنين والسلطات، مع ضرورة التعامل بحذر لتفادي أي حوادث أو خسائر محتملة، مع الأمل أن تسهم هذه التساقطات في تحسين الظروف الزراعية والمائية في البلاد.