السيسي يطلق مبادرة لهدنة مؤقتة بغزة ونتانياهو يسارع بالرفض
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الأحد، أن بلاده طرحت مبادرة لوقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة بين إسرائيل وفصائل فلسطينية، تبدأ بيومين، ثم 10 أيام.
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عيد المجيد تبون، بالقاهرة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية.
وقال السيسي، إن “مصر قامت خلال الأيام القليلة الماضية بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار ليومين، يتم خلالها تبادل رهائن (إسرائيليين) مع بعض الأسرى (الفلسطينيين/ لم يحدد عددهم) ، ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في قطاع غزة وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات “.
وأضاف أن “الأشقاء في القطاع يتعرضون لحصار صعب جدا يصل إلى حد المجاعة، ومن المهم جدا إدخال المساعدات في أسرع وقت ممكن”.
وأعرب عن رفض بلاده “أي محاولة لتهجير قسري من قطاع غزة إلى خارجه، لأن هذا أمر ليس في صالح القضية الفلسطينية، وفي نفس الوقت نقوم بدور لإيقاف إطلاق النار والحفاظ على القطاع”.
فيما سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برفض المبادرة المصرية لهدنة قصيرة الأمد، مع حركة حماس في قطاع غزة، والتي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق، وفق إعلام عبري.
من جهتها، ذكرت وسائل إعلام عبرية، من بينها قناة (12) وهيئة البث الرسمية، أنّ المبادرة المصرية تتضمن الإفراج عن 4 أسرى إسرائيليين أحياء.
ورغم دعم غالبية الوزراء الإسرائيليين للمقترح المصري، قررت تل أبيب رفض مقترح “الصفقة الصغيرة”، بسبب معارضة نتنياهو، الذي شدد على أن “المفاوضات تتم فقط تحت النار”، وفق ما ذكرت القناة “12” العبرية عبر موقعها الالكتروني.
وأكدت القناة أن “المؤسسة الأمنية في إسرائيل أيدت المقترح أيضًا”.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ أشهر، وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروط جديدة تشمل “استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة (عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع)”.