الرئسيةحول العالم

نتنياهو يقيل غالانت ويعيّن كاتس وزيرا للأمن.. احتجاجات وإغلاق مسالك “أيالون”

أقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وزير الأمن يوآف غالانت من منصبه، وأعلن عن تعيين وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، لتولي وزارة الأمن خلفا له؛ وفي أعقاب ذلك انطلقت احتجاجات وإغلقت مسالك "أيالون" ضد الإقالة وللمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى.

وجاء ذلك في إعلان رسمي صدر عن نتنياهو، وهي المرة الثانية التي يعلن فيها عن إقالة غالانت، حيث كانت المرة السابقة على خلفية خطة وتشريعات إضعاف جهاز القضاء في أواخر مارس 2023؛ قبل أن يتوصلا إلى تسوية على وقع تصاعد الاحتجاجات ضد التشريعات وإقالة غالانت حينها.

ونقل موقع “هآرتس” عن مصادر مقربة منه، قولها إن نتنياهو يدرس مستقبلا إقالة رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، ورئيس جهاز الشاباك، رونين بار، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو وغالانت التقيا في مكتب الأول واستمرت جلسة الإقالة لمدة 3 دقائق.

وقال نتنياهو، إن “مهتمي العليا كرئيس حكومة إسرائيل هي الحفاظ على أمن إسرائيل وتحقيق النصر المحقق، وفي خضم الحرب مطلوب أكثر من أي وقت مضى الثقة الكاملة بين رئيس الحكومة ووزير الأمن”.

وأضاف “على الرغم من وجود هذه الثقة والعمل المثمر في الأشهر الأولى من المعركة، إلا أن هذه الثقة تصدعت بيني وبين وزير الأمن في الأشهر الأخيرة”، مشيرا إلى أنه “برزت بيننا فجوات كبيرة في إدارة المعركة، ورافقها تصريحات وتصرفات تتعارض مع قرارات الحكومة والكابينيت”.

وذكر نتنياهو أنه “قمت بمحاولات عديدة لسد هذه الفجوات، إلا أنها تواصلت واتسعت، كما أنها وصلت إلى الجمهور بطريقة غير مقبولة، والأسوأ من ذلك أنها وصلت إلى الأعداء الذين استمتعوا بذلك واستفادوا منها كثيرا”.

وتابع أن “الآراء المختلفة في المناقشات المفتوحة الجميع يعرفها، ومن يعرفني هذه هي طريقتي في إجراء المناقشات والتقييمات والقرارات، لكن أزمة الثقة التي برزت تدريجيا بيني وبين وزير الأمن أصبحت علنية، وهذه الأزمة لا تسمح بمواصلة سليمة لإدارة المعركة”.

وقال نتنياهو إنه “لست وحدي من يقول ذلك، إنما غالبية أعضاء الحكومة ومعظم أعضاء الكابينيت، وهم يشاركون هذا الشعور بأنه من المستحيل الاستمرار على هذا النحو. على ضوء ذلك قررت إنهاء ولاية وزير الأمن، وعينت بدلا منه الوزير يسرائيل كاتس، كما تحدثت مع الوزير غدعون ساعر وعرضت عليه الانضمام مع كتلته إلى الائتلاف وشغل منصب وزير الخارجية”.

وأعقبت إقالة غالانت احتجاجات انطلقت في مسالك “أيالون” باتجاه الجنوب، حيث أغلق متظاهرون الشارع المركزي بمنطقة تل أبيب أمام حركة السير.

وأعرب وزراء وأعضاء كنيست في معسكر نتنياهو عن دعمهم لقرار إقالة غالانت.

ومن جانبه، قال رئيس المعارضة، يائير لبيد، إن “إقالة غالانت في خضم حرب هو عمل جنوني. نتنياهو يبيع أمن إسرائيل والجنود من أجل بقاء سياسي مشين”.

ووصف رئيس “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، إقالة غالانت بـ”السياسية على حساب أمن الدولة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى