يتجمع يوميا العشرات من المواطنين في ساحة الطاكسيات وسط أكادير تحت الشمس الحارقة، بلا ظل يحميهم ولا مقومات بسيطة تضمن سلامتهم، مشهدٌ يعكس إهمالًا واضحًا من الجهات المعنية.
حيث يُترك المواطنون عرضة لأشعة الشمس القاسية، وهم يعانون انتظارًا طويلًا، دون مبالاة بمعايير السلامة والراحة التي هي حق لكل مواطن.
ويتفاقم الوضع بشكل ملحوظ مع موجة الحر التي تعرفها أكادير، حيث بات انتظار الطاكسيات عملية شاقة تهدد سلامة المواطنين، كبارًا وصغارًا، نساءً ورجالاً ، وهم يقفون لساعات تحت الشمس في طوابير طويلة، وكأنهم في اختبار صبر لا يراعي حرارة الجو ولا متطلبات الصحة في مشهد يتناقض تمامًا مع مبادئ احترام كرامة الإنسان وضمان راحته، خاصة في المرافق العامة.
وبالرغم النداءات المتكررة، يبدو أن المسؤولين يقفون موقف المتفرج، وكأن توفير مظلات أو تجهيز الساحة بما يليق بانتظار آمن ليس من أولوياتهم، فهل يُعقل أن يتم تجاهل مطالب المواطنين لهذه الدرجة؟ أليس من حق كل فرد أن يحظى ببيئة انتظار لائقة تحفظ سلامته وتقيه من لهيب الشمس؟
إن غياب أبسط وسائل الراحة والأمان في ساحة الطاكسيات بأكادير ليس مجرد تقصير إداري، بل هو دليل على غياب الالتزام تجاه المواطنين وحقوقهم، فإلى متى سيظل المواطن ينتظر في ظروف لا تليق بإنسانيته؟ وهل ينتظر المسؤولون وقوع حادث ليبدأوا بالتفكير في حلول كان من المفترض توفيرها منذ زمن؟
ويبقى السؤال قائمًا: متى تتحرك الجهات المعنية لتضع حدًا لهذا الوضع المأساوي؟