الرئسيةمجتمع

أعمال شغب بالقليعة تُحول المدينة إلى مسرح للفوضى والمواجهة

تحرير: بثينة المكودي

شهدت مدينة القليعة، اليوم السبت، حالة من الهلع والفوضى العارمة، إثر أعمال شغب نفذها عشرات المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. الحدث أدى إلى تعطيل حركة المرور على الطريق الرابط بين بيوكرى والقليعة، وأثار ذعراً في صفوف الساكنة، وسط خسائر مادية ومعنوية.

تفاصيل الحادث

وفق المعطيات المتوفرة، اندلعت هذه الفوضى عقب حادثة طعن تعرض لها أحد المهاجرين بمكان تجمعهم، قبل توجههم إلى الضيعات الفلاحية التي يعملون بها. وفي خطوة تصعيدية، أقدم المهاجرون على قطع الطريق الرئيسية، كما شهدت المدينة اعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، مما دفع العديد من التجار إلى إغلاق محلاتهم خشية تعرضها للتخريب.

تدخل أمني لاحتواء الفوضى

مع تصاعد أعمال الشغب، انتقلت تعزيزات أمنية مكثفة إلى عين المكان، حيث دخلت القوات العمومية في عمليات كرّ وفرّ مع المهاجرين لعدة ساعات، قبل أن تتمكن من السيطرة على الوضع. ووفق مصادر محلية، أسفرت المواجهات عن إصابة عدد من المواطنين، تم نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاج.

مطالب محلية أمام صمت المسؤولين

في ظل هذه الأحداث المتكررة، جددت الساكنة مطالبها بإحداث مفوضية للشرطة بالمدينة لتعزيز الأمن والاستقرار. وأشارت مصادر من المجلس الجماعي بالقليعة إلى أن جميع الوسائل اللوجستية متوفرة لتحقيق هذا المطلب، إلا أن استجابة وزارة الداخلية لا تزال متعثرة رغم المراسلات المتكررة.

من جهة أخرى، وجهت أصابع الاتهام إلى نواب الإقليم داخل البرلمان بسبب ضعف الترافع عن ملف الأمن في القليعة، وهو ما يثير تساؤلات حول غياب التحرك الجدي لإيجاد حلول جذرية لهذه الأزمات.

تحقيقات مستمرة

في الوقت الذي تعمل فيه السلطات المختصة على التحقيق في ملابسات الحادثة، يعيش سكان القليعة حالة من الترقب والقلق، وسط تساؤلات حول مستقبل المدينة التي باتت تعاني من تصاعد الأحداث المقلقة.

القليعة اليوم ليست فقط أمام تحديات الأمن، بل أمام أزمة ثقة بين السكان والجهات المسؤولة عن توفير الحماية لهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى