المؤتمر الذي ترأسه الكاتب الوطني للاتحاد، محمد خلاخل، والمنسق الجهوي، عبد الغني السملالي، شهد حضور عدد من الشخصيات النقابية البارزة، من بينها الكاتب الإقليمي للنقابة في تارودانت، كبور بلكزدار، إضافة إلى مجموعة من الكتاب الجهويين والمحليين من مختلف الجامعات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
هذا، و نُظمت فعاليات المؤتمر في مدرج المركب الثقافي الجماعي بمدينة أولاد تايمة، وهو المكان الذي استضاف أكثر من 300 عامل زراعي منخرط في التنظيم النقابي، بالإضافة إلى العديد من الحاضرين من مختلف المناطق التابعة لجهة سوس ماسة، و شكل المؤتمر مناسبة هامة لتبادل الرؤى والأفكار حول واقع العمال الزراعيين في الجهة، حيث تم التطرق إلى العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على هذه الفئة المهنية، وُتجسد ذلك في محاور المؤتمر حيث تمت مناقشة الوضعية الاجتماعية والمهنية للعمال الزراعيين، الذين يعانون من ظروف عمل صعبة وتحديات عديدة في حياتهم اليومية.
كما ركز الحضور، وفق بلاغ اخباري في الموضوع، على ضرورة تعزيز حقوق العمال الزراعيين، ومطالبتهم بتحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية من خلال تحسين ظروف العمل، الرفع من الأجور، وضمان حقوقهم في التغطية الصحية والتقاعد.
في نفس السياق، واستنادا للمصدر ذاته، و بعد تداول مستفيض حول الأوضاع المعيشية والمهنية للعمال الزراعيين، كان اللقاء فرصة لطرح سبل الترافع والتضامن الكفيلة بالارتقاء بهذه الفئة، وتوفير حلول فعالة للحد من المعاناة التي يعيشها العديد من العمال في هذا القطاع الحيوي، كما تم التأكيد على أهمية العمل النقابي في الدفاع عن حقوقهم، مشددين على ضرورة إيجاد حلول شاملة تُساهم في تحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي، كما تم التطرق إلى أهمية تعزيز دور الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في هذا السياق، حيث يُعتبر التنظيم النقابي أحد أبرز الآليات التي تمثل صوت العمال وتدافع عن حقوقه، وكان من بين أبرز القرارات التي تم اتخاذها في المؤتمر تجديد المكتب الجهوي للعمال الزراعيين بسوس ماسة، بالإضافة إلى تأسيس فرع محلي بأولاد تايمة، الذي سيساهم في تعزيز تمثيلية الاتحاد في هذه المنطقة وتوسيع نطاق عمله النقابي.
هذا، و شهدت الجلسات نقاشات حول الحاجة إلى توحيد الجهود بين مختلف الفروع المحلية والمكاتب الجهوية من أجل بناء شبكة تضامنية قوية، قادرة على إحداث التغيير المنشود في حياة هذه الفئة العاملة، والتي تمثل جزءاً مهماً من النسيج الاقتصادي والاجتماعي في المغرب.