حاتم عمور يتحدى الرقابة برسالة نارية للإذاعات المترددة في بث أغنيته “بسيكولوغ”
أثار الفنان المغربي حاتم عمور جدلاً واسعاً في الأيام الأخيرة بعد إصدار أغنيته الجديدة “بسيكولوغ ” التي تحمل طابعاً جريئاً ومغايراً لما اعتاده جمهوره.
الأغنية ، تتناول أجواء حياة الليل وتحتوي على إشارات واضحة لأماكن السهر، وقد لاقت ردود فعل متباينة من المستمعين وبعض المحطات الإذاعية، ما دفع الفنان إلى التعبير عن موقفه عبر منصة إنستغرام.
وفي خطوة اعتُبرت رسالة مباشرة لبعض الإذاعات التي بدت مترددة في بث الأغنية، نشر حاتم عمور ستوري على حسابه الرسمي قائلاً:
“رسالة إلى بعض المحطات الإذاعية اللي مترردين واش يدوزو الأغنية ولا لا حيت فيها كيسان فالبار”.
مضيفا:”رسالتي موجهة لنفس الراديوهات اللي دوزو أنا وياك فالبرتوش”.
إن هذه الكلمات حملت نقداً ضمنياً لتلك الإذاعات التي يرى عمور أنها تعتمد ازدواجية في المعايير، حيث سبق أن دعمت أغاني أخرى تحمل إشارات مماثلة دون تحفظ.
وجاء تصريح عمور في سياق يُبرز توتراً مستمراً بين الفنانين والإعلام، لا سيما في ما يتعلق بمعايير قبول أو رفض بث الأغاني، ففي الوقت الذي يطالب فيه الفنانون بحرية أكبر في التعبير عن رؤيتهم الفنية، تواجههم أحياناً قيود تُفرض من قبل بعض الجهات الإعلامية التي تأخذ بعين الاعتبار ذوق الجمهور أو حساسيات ثقافية.
ردود الفعل على تصريح عمور لم تتأخر، حيث انقسمت الآراء بين من دعم جرأته في الدفاع عن عمله الفني، وبين من اعتبر أن اختياره لهذا النوع من الكلمات والموضوعات قد يكون استفزازياً في سياق مجتمع يتميز بتقاليد وقيم محددة.
وبالرغم من الجدل القائم، ووسط هذه السكيزوفرينيا، حققت أغنية”بسيكولوغ” انتشاراً واسعاً على منصات الموسيقى الرقمية، ما يعكس اهتمام الجمهور بها بغض النظر عن موقف الإذاعات.
حيث سرعان ما حجزت لنفسها مكاناً متقدماً في طوندونس الموسيقى المغربي، باحتلالها المرتبة الرابعة الثلاثاء الماضي على منصات الموسيقى الرقمية.
إن هذه الواقعة تفتح الباب مجدداً للنقاش حول حرية الإبداع في المغرب، وحدود الرقابة الإعلامية على الإنتاج الفني، وبينما يسعى الفنانون إلى كسر القيود ومواكبة الأنماط الموسيقية العالمية، يظل التوازن بين الجرأة واحترام الخصوصية الثقافية تحدياً قائماً، يُلقي بظلاله على علاقة الفن بالإعلام والجمهور.