
توج المخترع المغربي، فؤاد فقيري، أمس الجمعة، بالميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراعات الذي أُقيم في العاصمة الكورية سيول، ليحقق إنجازًا جديدًا يُضاف إلى سجل اختراعاته المميزة.
وشهد المعرض مشاركة واسعة من أكثر من 400 مخترع من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك دول متقدمة في مجال الابتكار مثل كوريا الجنوبية، الصين، ودول شرق آسيا، كما شارك في الحدث عدد من الدول العربية المتميزة في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا، مثل الإمارات العربية المتحدة والسعودية، وقد أتاح هذا المعرض فرصة للابتكارات الجديدة وللتواصل بين المخترعين والمختصين في هذا المجال، فضلاً عن كون المعرض منصة لتبادل المعرفة والتجارب بين مختلف المشاركين.
في هذا السياق استطاع فؤاد فقيري، الذي يُعد من بين أبرز المخترعين المغاربة، أن يبهر الحضور بإنجازه الذي أهله للحصول على الميدالية الذهبية في هذا المعرض الدولي.
ويأتي هذا التتويج تكريماً لإبداعه وتميزه في مجال الاختراعات التي تساهم في تحسين الحياة اليومية للإنسان، كما يعتبر هذا الإنجاز شهادة جديدة على قدرة المخترعين المغاربة على التميز والمنافسة على المستوى العالمي في مجال الابتكار.
تجدر الإشارة انه و إلى جانب الميدالية الذهبية، حصل فؤاد فقيري أيضًا على جائزة تقديرية من الهيئة السنغافورية للاختراعات، وهي هيئة تُعرف بسمعتها العالمية في تقييم ودعم الاختراعات المبتكرة، كما حصل على جائزة من الهيئة العامة التابعة لوزارة الدفاع الماليزية، التي تشارك في هذا المعرض بشكل دوري لتشجيع الابتكار في المجالات التكنولوجية والعلمية.
و تمثل هذه الجوائز تقديرًا كبيرًا لجهود فقيري وإبداعه، وهي تعكس التقدير العالمي لما يقدمه من أفكار مبتكرة تسهم في تطوير العديد من المجالات.
و يعتبر المعرض الدولي للاختراعات بسيول من أهم الفعاليات التي تجمع المخترعين من جميع أنحاء العالم، مما يعزز من فرص التعاون الدولي والتبادل المعرفي في مجالات العلوم والتكنولوجيا، كما تساهم هذه الفعاليات في تسليط الضوء على الابتكارات التي قد تغيّر العالم، وتُعطي فرصة للمخترعين لعرض اختراعاتهم على جمهور عالمي، مما يفتح أمامهم آفاقًا جديدة لدعم مشاريعهم وتحقيق مزيد من التقدم.
إن فوز فؤاد فقيري بالميدالية الذهبية في المعرض الدولي للاختراعات بسيول ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو فخر للمغرب وللعالم العربي، يعكس هذا التتويج قدرة المخترعين الأمازيغ-العرب على التفوق في ميادين التكنولوجيا والابتكار، مما يُسهم في رفع مستوى البحث العلمي والاختراعات في المنطقة، ويبقى الأمل كبيرًا أن تستمر هذه الإنجازات في المستقبل، وأن يحظى المخترعون العرب بالمزيد من الدعم والتقدير على الساحة الدولية.