فقدت الحركة الحقوقية في المغرب أحد أبرز قيادييها، الأستاذ محمد السكتاوي، المدير العام لمنظمة العفو الدولية (أمنيستي) فرع المغرب.
ويعتبر السكتاوي من الأسماء اللامعة في مجال حقوق الإنسان في المغرب، حيث كان له دور محوري في تعزيز الحركة الحقوقية على المستوى المحلي والدولي.
بدأ السكتاوي مسيرته الحقوقية في وقت مبكر من حياته، حيث انخرط في العديد من الأنشطة والمنظمات الحقوقية التي تسعى إلى الدفاع عن حقوق الإنسان وحمايتها.
وخلال سنة 2011، تولى منصب المدير العام لمنظمة العفو الدولية في المغرب، حيث قاد العديد من الحملات المعروفة ضد التعذيب والاعتقال السياسي، كما كان من أبرز المدافعين عن حرية التعبير وحقوق الأقليات.
كان السكتاوي معروفًا بعمله المتواصل على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في المغرب، بما في ذلك قضايا حرية الصحافة، حقوق المرأة، وحقوق المهاجرين.
كما لعب دورًا مهمًا في تعزيز التعاون بين المنظمات الحقوقية المغربية والدولية، مما ساهم في زيادة الضغط على السلطات من أجل تحسين وضع حقوق الإنسان في البلاد.
على مدار سنوات من العمل الدؤوب، استطاع السكتاوي أن يضع بصمته في العديد من التحولات التي شهدتها الحركة الحقوقية في المغرب.
كان دائمًا في المقدمة، يحمل القضايا الحقوقية بكل شجاعة، ويركز على العمل من أجل تحقيق العدالة والمساواة للجميع، سواء على المستوى التشريعي أو الاجتماعي.
شهدت منظمة العفو الدولية في المغرب تحت قيادته، نموًا في فعالياتها وأنشطتها، وتمكنت من رفع مستوى الوعي العام حول قضايا حقوق الإنسان، سواء من خلال تقاريرها أو حملاتها الإعلامية، كما عمل على تعزيز آليات المساءلة أمام الانتهاكات الحقوقية من خلال تحركاته القانونية والسياسية.
تستمر الحركة الحقوقية في المغرب في مواجهة عراقيل كبيرة، لكن إرث السكتاوي سيظل حاضرًا لدى هذه الحركة، ويذكره الجميع بمسيرة حافلة بالإنجازات التي ساهمت في تحسين وضع حقوق الإنسان في البلاد.