أعلن أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن الغلاء المسجل في أسعار اللحوم البيضاء مرتبط بتزايد الطلب لدى شريحة واسعة من المجتمع، وليس بنقص في الإنتاج.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، حيث سجل الوزير أن المغاربة توجهوا من استهلاك اللحوم الحمراء إلى اللحوم البيضاء، ما جعل حجم الإنتاج السابق غير كاف، ودفع بالتالي إلى ارتفاع الأسعار.
وأضاف البواري، أن الوزارة التقت بالمهنيين وحثتهم على رفع الإنتاج وصولا إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب، مشيرا بأن ذلك يحتاج بعض الوقت لتظهر نتائجه.
إن الغلاء في أسعار الدجاج يمثل تحديًا للمستهلكين والمربين في نفس الوقت، حيث يسعى الجميع إلى التكيف مع هذه التغيرات الاقتصادية والبحث عن حلول لخفض التكاليف أو تحسين الإنتاج.
وفي هذا الإطار تبرز الرقابة أو الغائبة في أغلب الأحيان على أسواق الدواجن التي تؤدي إلى زيادة الأسعار بشكل غير مبرر. حينما لا تكون هناك جهة مسؤولة عن مراقبة سلاسل الإمداد، مما يدفع بعض الفاعلين في السوق للقيام بزيادة الأسعار لأسباب غير مبررة، مستغلين ضعف الرقابة.
فضلا عن كثرة الوسطاء بين الإنتاج والاستهلاك مما ينتج عنه ارتفاع التكلفة النهائية للدجاج، حيث كل وسيط يضيف هوامش ربحية قد تكون غير مبررة، ما يرفع السعر النهائي.
بناءً على هذا، يمكن القول إن غلاء الدجاج في المغرب ناتج عن مزيج من العوامل الاقتصادية، التنظيمية، واللوجستية، والمهنية، وهذه الآراء تبرز الحاجة إلى إصلاحات شاملة في القطاع لتحسين وضعه وضمان استدامته.
