
مئات ألوف النازحين يعودون إلى شمال غزة
انسحبت قوات الاحتلال من محور “نتساريم”، وسط القطاع، باتجاه الشرق، صباح أمس، وسمحت للنازحين بالعودة لمحافظتي غزة شمال القطاع، بعد تهجير قسري استمر أكثر من 15 شهراً.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أن يوم أمس شهد عودة أكثر من 300 ألف نازح من مناطق وسط وجنوب القطاع باتجاه شماله.
وبدأت في ساعة مبكرة من صباح أمس، دبابات ومعدات عسكرية إسرائيلية ثقيلة كانت محمولة على شاحنات، بالتحرك من داخل مواقع أقامها الاحتلال على طول محور “نتساريم”، وسط القطاع، وأعادت القوات تمركزها شرقاً، بمحاذاة خط التحديد.
وأكدت مصادر محلية وشهود عيان، أن قوات الاحتلال فككت خلال الأيام الماضية عدداً من المواقع، وأزالت أبراجاً آلية، ودمرت طرقات، كما نسفت مباني كانت تتواجد فيها على طول المحور.
وبالتزامن مع الانسحاب من “محور نتساريم”، بدأت قوات الاحتلال بإنشاء مواقع جديدة على طول خط التحديد، خاصة قبالة مناطق وسط وشمال القطاع، وبعض المواقع الجديدة كانت داخل “المنطقة العازلة”، التي تمتد مئات الأمتار في عمق أراضي المواطنين.
وانقسمت عودة المواطنين من الوسط والجنوب باتجاه شمال القطاع لقسمين، الأول من شارع الرشيد الساحلي، سيراً على الأقدام، وهي العودة الأكبر، والقسم الثاني من محور صلاح الدين، وكان مخصصاً للمركبات، التي سُمح بتحركها بعد تفتيش من قبل قوات عربية وأجنبية، لضمان عدم نقل أسلحة من الجنوب باتجاه شمال القطاع، وفق ما نصت عليه اتفاقية التهدئة الأخيرة، حيث اجتاز محور “نتساريم”، من الطريقين حتى ساعات مساء أمس، ما يزيد على 300 ألف مواطن.
وخيمت أجواء الفرح والاحتفال على جموع المواطنين ممن عبروا الممر لأول مرة منذ أشهر طويلة، حيث شوهدت عائلات بأكملها تتحرك، من الجنوب باتجاه الشمال.