الرئسيةسياسة

بحث وطني: بقاء نسبة تفضيل الأمازيغية كلغة رئيسية للتعليم على حالها ٪5 تبقي المطالب بشأنها نخبوية

أعرب ما يقرب من ثلاثة أرباع المغاربة عن تفضيلهم فيما يخص التعليم، للعربية الفصحى كلغة أولى، وعلى الرغم من تضاعف معدل تفضيل الدارجة ثلاثة مرات منذ عام ،2016 الا أنه لا يتجاوز ٪11 في عام 2023.

جاء ذلك، في النسخة الثالثة للبحث الوطني، حول الرابط الاجتماعي، القطب المدني، الصادر عن المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، حيث أكدت، أنه لا يجد إضفاء الطابع الرسمي على الأمازيغية، ولاسيما بوصفها لغة تعليم، صدى كاف لدى المغاربة. وتظل المطالب المتكررة بشأن هذا الموضوع، مسألة نخبوية.

واعتبر البحث، أن أكبر ديل على ذلك،  بقاء نسبة تفضيل الأمازيغية كلغة رئيسية للتعليم على حالها ٪5 من المغاربة ما بين 2016 و .2023

من جهة أخرى، تؤكد الديناميات الجديدة فيما يخص استخدام استخدام اللغات الدولية وتعلمها تأثير االانفتاح الدبلوماسي على الفضاء الأنجلوسكسوني، ويبدو أن التوازن بين الإنجليزية والفرنسية كلغة ثانية للتعليم على وشك أن ينعكس،  إذ أنه يضيف البحث، على الرغم من أن تفضيل المغاربة للغة الفرنسية لا يزال مهيمنا، فقد انخفض هذا التفضيل من ٪63.5 في عام 2016 إلى ٪36.9 في عام ،2023 مقابل زيادة كبيرة في تفضيل اللغة الإجليزية، حيث تضاعفت هذه النسبة تقريبا ب٪22 في عام 2023 مقارنة ب ٪12 في عام 2016.

و أظهرت نتائج  البحث الوطني حول الرابط الاجتماعي 2023، أن العربية الفصحى لا تزال اللغة المفضلة للتدريس لدى غالبية المغاربة، حيث عبّر 73% من المشاركين عن تفضيلهم لها.

في السياق ذاته، أطهر البحث أن الثنائية اللغوية كخيار لغوي مفضل لدى المغاربة انخفضت بشكل طفيف في عام 2023، لكنها لا تزال تهيمن على ما يربو بقليل من نصف المواقف بنسبة 50.8%، بينما يفضل 49.2% من المغاربة أن يتحدثوا نفس اللغة.

وأفاد المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية أن هذا التطور يغذي احتمال أن الأصلانية ذات البعد اللغوي تشكل تحديا للرابط الوطني، على اعتبار أن المطالبة بالثنائية اللغوية بشكل عام تحملها حركات ذات صلات ثقافية/إقليمية أو أجنبية قوية للغاية.

جدير بالذكر، أن هذا البحث كان انطلق في الربع الثاني من 2022، وجرى إنجاز الدراسة الميدانية ما بين شهري دجنبر 2022 وفبراير 2023، وشاركت فيه عينة تمثيلية تضم 6000 شخص، تفوق أعمارهم 18 سنة، ويتوزعون على جميع مناطق المملكة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى