سياسة

في ظل غياب أي رد رسمي تجاه مبادرة محمد السادس الأمين العام لاتحاد المغربي يأمل تجاوب الجزائر معها

أعرب الطيب البكوش، الأمين العام لـ”اتحاد المغرب العربي”، أنه  “يأمل في أن تستجيب الأطراف المعنية للدعوة، بحكم أن الخطاب الملكي ليس مجرد تعبير عن النوايا، بل قدم اقتراحا عمليا تمثل في الآلية التشاورية المشتركة”.

في ذات السياق أشار المتحدث، اليوم الاثنين بمقر البرلمان المغربي، في ضيافة رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، أضاف أن “الهدف الرئيسي من جميع المبادرات هي الدفع بمسيرة الاتحاد المغاربي إلى الأمام”، مشيرا إلى “ضرورة تجنب كافة العقبات التي تعرقل الاتحاد”، وداعيا إلى “مقاربة تنطلق من رابح – رابح”.

وأضاف أن “الخطاب الملكي سيعطي دفعة قوية للاتحاد، في سياق نحن فيه على أبواب الذكرى الـ60 لاجتماع طنجة، والذكرى الـ30 لإنشاء اتحاد المغرب العربي بمراكش، والتي تستوجب الاستعداد لها بما يلزم”.

إلى ذلك أشار المسؤول المغاربي أنه يتمنى “أن تكون المبادرة هي المؤثر والدافع من أجل تحريك مسيرة التنظيم المغاربي، خصوصا أن التكامل بين البلدان سيدفع بالتنمية في المنطقة”.

من جهته، عبر الحبيب المالكي، رئيس الغرفة البرلمانية الأولى، أن “اللقاء كان مثمرا جدا، فالاختلاف لا يناقض حسن الجوار”، مشددا على أن “الخطاب الملكي حكمه التاريخ واللغة والدين والجغرافيا، واقترح وسيلة عملية لتجاوز كل العقبات وتتمثل في آلية مشتركة منفتحة على كل القضايا”.

في ذات السياق، قال المالكي، إنه “من المؤسف أن يتحاور البلدان بشكل منتظم مع القارة الأوروبية، في حين يغيب التحاور فيما بينهما”، مشيرا إلى “ضرورة تدارك توقف قطار الاتحاد المغربي، وقد حان الوقت من أجل إعادة انطلاقه، خصوصا في ظل العولمة والسياقات الحالية التي تتطلب الاندماج”.

يشار في هذا الصدد، أنه لم يصدر لحد الساعة، أي رد فعل رسمي من طرف النظام الجزائري تجاه ما طرحه الملك محمد السادس في سياق تجاوز الخلافات بين الجزائر والمغرب، بل ما يمكن تسجيله هو التعامل السلبي عموما للصحافة الجزائرية مع المبادرة، بما فيها الصحافة المقربة من النظام الجزائري.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى