
انتشرت على نطاق كبير، حملة مقاطعة واسعة للسمك تحت وسم “#خليه_يعوم” و”#خليه_يخنز”، في إشارة إلى رفض شراء السمك حتى تتراجع الأسعار، واحتجاجًا على ما وصفه المواطنون بـ”التواطؤ مع المحتكرين”.
جاء ذلك بعد أن تم مساء الجمعة الماضي إغلاق السلطات في مراكش لمحل بيع السمك الذي كان يملكه الشاب عبد الإله، والذي اشتهر ببيعه السردين بسعر 5 دراهم للكيلوغرام، حيث خلف هذا الإجراء، استياء و موجة من الغضب، إذ اعتبر هؤلاء الغاضبين، أن السلطات تلجأ للحلول السهلة، فبدل أن تقدم توضيحات حول أسباب غلاء السمك وحقيقة الأسعار، اختارت عقاب هذا الشاب.
وأكد النشطاء في تدوينات مختلفة أن هذا القرار يظهر بوضوح الازدواجية في التعامل مع قضية الأسعار، حيث يجري إغلاق المحلات التي توفر الأسعار المناسبة، بينما يُترك تجار الجملة والمضاربون دون رقابة فعلية.
جدير بالذكر، أن السلطات في مدينة مراكش كانت قررت الإغلاق المؤقت لمحل الشاب عبد الإله مول الحوت، إلى حين توفير شروط البيع الصحي والآمن، حسبها، وذلك على خلفية تسجيل مخالفات مثل عدم إظهار ثمن بيع السمك، وغياب الشروط الصحية الملائمة لتخزين الأسماك المجمدة.
في السياق ذاته تساءل كثيرون من هؤلاء النشطاء عن الأسباب الحقيقية وراء إغلاق محل عبد الإله، خاصة أنه تمتع بشعبية واسعة بين سكان مراكش بسبب أسعاره التنافسية وأسلوبه المميز في البيع.