الرئسيةثقافة وفنون

نجوم كبار لم يحالفهم الحظ بالأوسكار: أساطير التمثيل والسينما بلا تتويج ذهبي.

رغم المكانة المرموقة التي يحظى بها عدد من نجوم هوليوود في عالم السينما، فإن بعضهم لم يتمكن من الحصول على الجائزة الأهم في المجال: الأوسكار.
هذه الجائزة التي تُعد بمثابة التتويج الأسمى لمسيرة أي ممثل أو صانع أفلام لم تطرق أبواب بعض الأسماء اللامعة، رغم ترشيحاتهم المتعددة وأدوارهم الخالدة، وعلى مدار السنوات، تفاجأ الجمهور والنقاد بعدم فوز بعض الأسماء البارزة رغم أدائهم الاستثنائي ومساهماتهم العظيمة في الصناعة.

يأتي على رأس هذه القائمة توم كروز، الذي حصل على أربعة ترشيحات للأوسكار لكنه لم يحظَ بالجائزة، كان آخر ترشيح له كمنتج لفيلم “Top Gun Maverick” عام 2022، حيث نافس على جائزة أفضل فيلم، أما عن أدائه التمثيلي، فقد رُشح ثلاث مرات، أولها عن “Born on the Fourth of July” عام 1989، ثم “Jerry Maguire” عام 1996، وأخيرًا كأفضل ممثل مساعد عن “Magnolia” عام 1999، إلا أن الفوز ظل بعيدًا عن متناوله.

يشارك كروز في هذه القائمة المخضرم هاريسون فورد، الذي رغم إرثه السينمائي الحافل، لم يُرشح سوى مرة واحدة فقط، وكانت عن فيلم “Witness” عام 1985، لكنه لم يفز بها.
أما صامويل إل جاكسون، فتم ترشيحه لجائزة واحدة فقط، عن دوره المساعد في “Pulp Fiction” عام 1994، قبل أن يحصل على جائزة أوسكار فخرية عام 2022 تكريمًا لمسيرته الطويلة.

وتبرز جلين كلوز كمثال صارخ على الممثلين الذين لم يحالفهم الحظ، فرغم ترشحها للأوسكار ثماني مرات، فإنها لم تفز بأي منها،فقد تم ترشيحها أربع مرات لجائزة أفضل ممثلة عن أدوارها في Fatal Attraction” (1987)” وDangerous Liaisons” (1988)” و” Albert Nobbs (2011) وThe Wife” (2018)”، بالإضافة إلى أربعة ترشيحات أخرى كأفضل ممثلة مساعدة عن أفلام” The World According to Garp “(1982) و” The Big Chill “(1983) وThe Natural” (1984)” و” Hillbilly Elegy” (2020)”.

أما أنجيلا باسيت، فقد حصلت على ترشيحين للأوسكار خلال مسيرتها، الأول كأفضل ممثلة عن “What’s Love Got to Do With It” عام 1993، والثاني كأفضل ممثلة مساعدة عن Black Panther”: Wakanda Forever” عام 2022، وعلى الرغم من عدم فوزها، فقد كُرّمت بجائزة أوسكار فخرية عام 2024، لكنها تحدثت بصراحة عن خيبة أملها بعد خسارتها أمام جيمي لي كورتيس في حفل الأوسكار الأخير، وهو أمر نادر الحدوث في تصريحات النجوم.

ولا يمكن تجاهل جوني ديب، الذي تم ترشيحه ثلاث مرات كأفضل ممثل عن أفلام “Pirates of the Caribbean” (2003) “Finding Never land (2004) و” Sweeney Tode (2007)، لكنه لم يحقق الفوز في أي منها
وبالمثل، فإن المخرج جورج لوكاس، رغم تأثيره الكبير على السينما بفضل سلسلة “Star Ware” ، لم يفز بالأوسكار رغم ترشيحه لأربع جوائز، بما في ذلك أفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي عن”American Graffiti” (1973) “Star Wars” (1977)، لكنه نال جائزة إيرفينغ جي ثالبرج التذكارية عام 1992، والتي تُمنح للمنتجين المتميزين، لكنها ليست تمثال الأوسكار التقليدي.

ومن بين الممثلات اللواتي لم يحرزن الجائزة رغم ترشيحاتهن المتعددة، تأتي إيمي آدمز، التي رُشحت ست مرات دون أن تفوز. كانت ترشيحاتها كأفضل ممثلة عن The Master” (2012) و American Hustle ” (2013)، وكأفضل ممثلة مساعدة عن” Junebug (2005) *Doubt* (2008) و*The Fighter” (2010) و”Vice” (2018).

أما في مجال الموسيقى، فتُعد ديان وارن حالة فريدة، حيث حصلت على 15 ترشيحًا لجائزة الأوسكار عن أفضل أغنية أصلية، لكنها لم تفز بأي منها، و رغم ذلك، حصلت على جائزة أوسكار فخرية عام 2023 تقديرًا لمساهماتها الموسيقية.

ويبرز برادلي كوبر كممثل وصانع أفلام كان قريبًا من الأوسكار لكنه لم يحقق الفوز رغم 12 ترشيحًا حتى عام 2024، و من أبرز ترشيحاته جائزة أفضل ممثل عن “Silver Linings Playbook” (2012) و “American Sniper” (2014) و “A Star is Born” (2018) و “Maestro” (2023).
كما ترشح لأفضل سيناريو مقتبس عن “A Star is Born” وأفضل سيناريو أصلي عن “Maestro” ،بالإضافة إلى ترشيحاته كمنتج لأفلام مثل “Joker” (2019) و”Nightmare Alley” (2021).

وتواجه ميشيل ويليامز المصير ذاته، حيث رُشحت خمس مرات دون أن تفوز، منها ثلاث مرات كأفضل ممثلة عن “Blue Valentine” (2010) و “My Week with Marilyn” (2011) و*The Fabelmans” (2023)، ومرتين كأفضل ممثلة مساعدة عن “Brokeback Mountain” (2005) “Manchester by the Sea” (2016).

وأخيرًا، نجد ويليم دافو، الذي حظي بأربع ترشيحات للأوسكار، إحداها كأفضل ممثل عن “At Eternity’s Gate” (2018)، وثلاث ترشيحات كأفضل ممثل مساعد عن “Platoon” (1986) و “Shadow of the Vampire” (2000) و The Florida Project” (2017)، لكنه لم يتمكن من الفوز بأي منها.

هؤلاء النجوم ورغم عدم تتويجهم بالأوسكار، فقد أثروا السينما بأدوار خالدة وتراث سينمائي لا يُنسى، ورغم أن الجائزة الذهبية تُعتبر تتويجًا رسميًا لمسيرة أي فنان، فإن القيمة الحقيقية تبقى في الأعمال التي تخلد أسماءهم في ذاكرة السينما العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى