المجلس الوطني للصحافة يكشف حقيقة “المخطط الإسرائيلي” ضد اليوتوبرز المهدوي
المجلس توصل بـ 212 شكاية تتعلق بالأخلاقيات، تم البت في 197 منها بينما لازالت 15 شكاية في طور المعالجة ومهدوي الوحيد الذي تعرض لـ"المؤامرة"
استنكرت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، حشر المؤسسة الملكية في تصريحات أدلى بها حميد مهدوي، على خلفية عرضه على لجنة الأخلاقيات.. كما استغربت اللجنة تصوير المهدوي للمغرب كما لو كانت مؤسساته مخترقة من طرف مخابرات دولة أجنبية، حين تحدث عن تعرضه لمؤامرة إسرائيلية. وفي الوقت الذي توصلت اللجنة بما مجموعه 212 شكاية تتعلق بالأخلاقيات، خلال فترة اشتغالها إلى اليوم، لم يخرج أي صحافي مثل أمام اللجنة بموقف يتهم جهات أجنبية باستهدافه، على عكس المهدوي، الذي اتهم إسرائيل بالوقوف وراء مساءلته من طرف لجنة الأخلاقيات.
وكان حميد المهدوي بث تسجيلا على منصة اليوتيوب يوم 19 مارس 2025، اعتبر فيه أن المساءلة التي تقوم بها لجنة أخلاقيات المهنة والقضايا التأديبية باللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، ليست سوى مخططا إسرائيليا، ضده، وقال بالحرف “عندي قرائن أن إسرائيل تستهدفني في المغرب ولا أعرف إلى أين يمكن أن تصل الأمور في المستقبل…، أحس بالخوف من إسرائيل وألمس ذلك لأني عندما أرى ما يجري لي من مشاكل أحس أن هناك توقيعا من يد واحدة هي إسرائيل.
وأضاف أن “كثرة الشكايات والمحاكمات والمجالس التأديبية… هذا ليس صدفة بل هو مخطط، هناك تخطيط لشيء ما، لا يمكن للمجلس الوطني أن يقع في هذا الغلط…هناك جهة دخلت على الخط”. كما طلب في هذا الفيديو الحماية الملكية.
وفي هذا الإطار استنكرت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، في بلاغ لها، حشر المؤسسة الملكية في مثل هذه الادعاءات، معتبرة أن ما تفوه به حميد المهدوي، يكتسي خطورة بالغة، إذ يصور المغرب كما لو كانت مؤسساته مخترقة من طرف مخابرات دولة أجنبية، تفعل فيها ما تريد، الأمر الذي يطعن في صورة الوطن، وحصانة مؤسساته وكفاءة أجهزته ومصداقيتها.
وقالت إن من شأن هذه الادعاءات المغرضة، أن تشكل مادة سائغة لكل أعداء الوطن، مما يؤكد تجرد صاحبها من كل حس بالمسؤولية و أن مبتغاه الأساسي هو مضاعفة عدد المتابعات قصد تحصيل مداخيل أكثر من اليوتيوب، ضاربا عرض الحائط بمؤسسات البلاد وسمعتها.
لذا فإن اللجنة المؤقتة، حسب بلاغها، تحتفظ لنفسها بكل الحقوق للجوء إلى القوانين المعمول بها، قصد مطالبة هذا الشخص بالقرائن التي يدعي أنه يتوفر عليها، بخصوص “المخطط الإسرائيلي”، الذي ينفذه المجلس الوطني للصحافة.
وتجدر الإشارة إلى أنه إلى حدود يوم 20 مارس 2025 تم التوصل بـ 212 شكاية تتعلق بالأخلاقيات، تم البت في 197 منها بينما لازالت 15 شكاية في طور المعالجة بعد مباشرة مسطرة البت فيها.
