الرئسيةسياسة

أطروحات لا تمثلني ولا تمثل المواقف التاريخية لحزبي..استقالة قيادي احتجاجًا على تصريحات لشكر حول “حماس”

قال رضوان الشركاوي، الكاتب المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالجماعة الترابية تاكونيت وعضو الكتابة الإقليمية بمدينة زاكورة، إنه “بعد مسيرة طويلة في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تعلمت فيها مبادئ النضال على يد رفاق شرفاء، أجدني اليوم مضطرا لإعلان استقالتي من الحزب، وذلك بعد التصريحات الأخيرة للأخ الكاتب الأول، التي حمّل فيها المقاومة الفلسطينية حماس مسؤولية ما يجري في غزة”.

جاء ذلك في رسالة استقالة اطلعت “دابا بريس” على مضامينها، حيث أكد من خلالها، أنه لقد انخرط في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عن “قناعة راسخة بمبادئه التحررية ومواقفه المشرفة تجاه قضايا الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي اعتبرها الحزب دوما قضية وطنية ومبدئية لا تقبل المساومة أو التبرير”.“

واعتبر العضو القيادي المستقيل، التصريحات الأخيرة الصادرة عن الكاتب الأول، و”التي حمل فيها حركة حماس مسؤولية ما يجري في غزة، تتماشى بشكل كامل مع الرواية الصهيونية، وتمثل انحرافًا خطيرًا عن المبادئ التي تربينا عليها داخل الحزب”.

واضاف المتحدث قائلا، إنه و “طوال العقود الماضية، قدم حزبنا تضحيات جسيمة دفاعا عن فلسطين، حيث كان في طليعة القوى السياسية المغربية التي واجهت التطبيع، واحتضن مناضلوه الفعاليات الداعمة للقضية، وساهم في حملات التوعية والمساندة الدولية، كما استضاف العديد من الشخصيات الفلسطينية ووقف إلى جانبها في المحافل الوطنية والدولية، وكان قادته، وعلى رأسهم الشهيد المهدي بن بركة، والمجاهد عبد الرحمان اليوسفي، من أشد المناصرين لنضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة”.

واختتم رسالته بالتأكيد، أنه يجد نفسه “ اليوم أمام موقف يتناقض تماما مع قناعاتي، وأمام قيادة تتبنى أطروحات لا تمثلني ولا تمثل المواقف التاريخية للحزب الداعمة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية وإنسانية عادلة، أعلن استقالتي النهائية من الحزب، مع كامل التقدير والاحترام لرفاق الدرب الذين لا يزالون ثابتين على المواقف النضالية المنحازة إلى قضايا الحق والعدل”.

يشار في هذا الصدد، أن الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، كان أعلن  في لقاء صحفي احتضنه مقر الحزب بالرباط، الأربعاء الماضي، أنه عندما تلقى خبر هجوم “7 أكتوبر” والذي أطلق عليه البعض “تحرير القدس”، أرى فيه “بكل وضوح لا أرى فيه لا انتصارا ولا تحريرا”، وانه “تحويل النقاش من شعب ضحية إلى شعب سينتصر”.إدريس لشكر، والتي هاجم فيها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”،

ووصف لشكر، طوفان الأقصى الذي نفذته حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” يوم 7 أكتوبر على إسرائيل بـ”النكسة الخطيرة”، محملا إياها المسؤولية ” عن “القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية”،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى