الرئسيةميديا وإعلام

قبل لحظة من سفره عند ديكتاتور بودابست…نتنياهو يحطّم أرقاماً قياسية في الذعر

عن “هآرتس” وترجمة “الأيام الفلسطنية”

قبل لحظة من سفر بنيامين وسارة نتنياهو للاحتفال بعيد زواجهما الـ 34 على ضفاف نهر الدانوب في بودابست عند الديكتاتور فيكتور أوربان، نشر رئيس الحكومة فيلم فيديو من النوع الرخيص الذي يميزه. وقد ظهر فيه استخذاء غير متزن ليونتان (أوريخ)، المستشار المعتقل، والتجاهل المطلق لـ”الشخص الوطني الصهيوني” (إيلي فيلدشتاين)، ورمي الكثير من الوحل على الآخرين الذين “مدحوا” قطر (كأن هذا هو جوهر المخالفة التي يتم التحقيق فيها): “غانتس مدح! لابيد مدح!”. تواجد رونين بار في “مقصورة الشرف (في مونديال 2022) التي تقدر بآلاف الدولارات، وهناك من يقولون عشرات الآلاف”. لم يبق “الشاباك” صامتا، وأصدر تصريحا وضع فيه المحرض المريض في مكانه. كان بار في قطر في مهمة رسمية مع رئيس “الموساد” في غرفة العمليات التي أقيمت من أجل الحفاظ على أمن الإسرائيليين الذين كانوا في المونديال.

من الجيد أن نتنياهو لم يرفع لافتة مكتوبا عليها “رشوة، تحايل، وخرق للأمانة” بجانب صورة بار. بالمناسبة، كان هناك شخص آخر قام بالمديح وهو رئيس هيئة الأمن القومي، تساحي هنغبي.

في 25 نوفمبر 2023، بعد ثلاثة أسابيع على المذبحة غرد هنغبي باللغة الإنكليزية وقال، “أنا مسرور لأن أقول، إن قطر أصبحت طرفا ولها مصلحة حيوية في الدفع قدما بحلول للمساعدات الإنسانية.

جهود قطر الدبلوماسية حيوية في الوقت الحالي”. لم يكن هنغبي ليتصرف بهذه الطريقة بدون تعليمات صريحة من الرئيس، الذي سمى قطر في الفيلم “دولة معقدة”.

ما زال بار في هذه الأثناء في منصبه، يعمل طوال الوقت، ويحصل على الدعم، الهادئ والعلني، أيضا من قبل رئيس الأركان، إيال زامير. اختلطت قصة إقالة بار، هذا الأسبوع، بقصة قطر غيت، بصورة ردت أخيرا على التساؤل الذي استمر سنوات حول سلوك نتنياهو: هل سلوكه في معظمه هو متحايل ومجرم ومتطور على شاكلة “بيت من ورق” أم أنه يعبر عن الفشل على شاكلة المسلسل السياسي الساخر “بوليشوك”؟ الإجابة هي أن لديه دائما كلا الأمرين.

في نهاية الأسبوع في هنغاريا يمكن لنتنياهو تبادل الانطباع مع صديقه حول التصفيات المحلية التي تقوم بها “الدولة العميقة”. سيحدثه عن معاناته في الأراضي المقدسة، ويشاركه كيف أنه هو ورجاله الطاهرون يتم اضطهادهم واعتقالهم والتحقيق معهم، وسيشتكي له وسيقول إن هناك شخصا، رونين بار رئيس “الشاباك” الذي قرر استبداله منذ فترة، نذل بدأ بحملة صيد سياسية من اجل إفشال إقالته، التي تم اتخاذ قرار في الحكومة بشأنها بالإجماع.

شاهدنا فيلما سخيفا جدا ومثيرا للسخرية حتى بحسب معايير نتنياهو. من إحاطات إعلامية حول مجموعة من الأسماء التي تبين (حتى الآن) أنها ليست ذات صلة لرئاسة “الشاباك”، إلى المهزلة قصيرة المدى لترشيح الجنرال إيلي شربيط، الذي كان وفقا لسم نتنياهو وأبواقه “بطل إسرائيل” في الساعة السابعة صباحا وخائنا مغربيا قبل الظهر، وبعد ذلك جاء التسريب حول تعيين جنرال متقاعد آخر هو سامي ترجمان، الذي بعد بضع ساعات انضم أيضا إلى معرض الأشخاص خائبي الأمل الذي أقامه الجنرال براتاتس.

ماذا في هذه الأثناء؟ الدواء الخالد؛ سيتم وضع قائم بالأعمال بالطبع، نائب رئيس الجهاز ش.، لكن في جلسة الإقالة في الحكومة (كما نشر ميخائيل شيمش) هاجم نتنياهو بالضبط الاحتمالية التي اختارها أخيراً. “الأمر الأخير الذي نحن بحاجة إليه الآن هو المس باستقرار الجهاز وتعيين قائم بالأعمال مؤقت، هذا الأمر يمكن أن يضعضع الجهاز”. لا يوجد مثل بيبي في إصدار التناقضات الداخلية.

أوريخ يمكنه، اليوم، التحرر والذهاب إلى الإقامة الجبرية. وعندما يحدث ذلك هو بالتأكيد سيشاهد سلسلة الأفلام التاريخية التي أصدرها من اجله الرئيس.

ويمكنه التمييز من الرسائل السخيفة الموجهة إليه وفحص خطواته. لقد حطم الذعر الذي أصاب رئيس الحكومة، هذا الأسبوع، الأرقام القياسية، وربما التي حدثت بعد 7 أكتوبر، يمكن وبحق شم رائحة العرق الحامض. لا نعرف إلى أي مرحلة معلومات وصلنا في قضية قطر غيت: إذا كان المكشوف يفوق المخفي بالفعل أم العكس. في هذه الأثناء تحضنه بقوة المجموعة المارقة كي لا ينقلب عليها أو ينهار في مواجهة الدولة العميقة الشريرة.

في هذا السياق، يجب الإشارة إلى أوريخ. فهذا النموذج ليس نير حيفتس، آري هارو، أو شلومو فلبر. هم كانوا أشخاصا آخرين، وعملوا في زمان مختلف كليا عن الذي نشاهده الآن؛ ليس فقط بسبب أنه في هذه المرة ومنذ فترة طويلة كان كل مشتبه فيه يعيّن محاميا مختلفا، ليس المحامي الرسمي لمجموعة الإجرام الرسمية عميت حداد. أوريخ يوجد في أعماق هذه المافيا، مهندس رئيسي في تطهير مؤسسة عصبة نتنياهو إلى درجة السم النقي.

فقد راكم في السابق تورطات جنائية في ثلاث قضايا: قطر غيت، سرقة وثائق استخبارية وتسريبها لـ”بيلد”، وملاحقة شاهد الدولة فلبر.

هذا محصول غير سيئ لبضع سنوات بالنسبة لشاب صغير. هذا كما يبدو طرف جبل الجليد الذي يطفو في مياهه ومياه رئيس المنظمة الضحلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى