
كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن التساقطات المطرية الأخيرة ستساهم في تأمين سنة ونصف من الماء الصالح للشرب بالمغرب، معتبرا أنه بذلك تجاوز إشكالية ندرة المياه التي كانت مطروحة خلال صيف هذا العام في جميع الأحواض المائية.
جاء ذلك، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء 15 أبريل 2025، حيث أكد بركة، أن هذه التساقطات ساهمت في تحسين واردات المياه بنحو 45 في المائة، لكنه أشار في المقابل إلى تسجيل عجز يُناهز 58 في المائة مقارنة بالمعدلات العادية لهذه الواردات.
وأوضح الوزير، أن التساقطات المطرية والثلوج التي شهدتها المملكة منذ شهر شتنبر الماضي وفرت للسدود إمدادات مائية بلغت 3785 مليون متر مكعب، لافتا إلى أن نسبة ملء السدود قريبة من 40 في المائة، وهي نسبة لم يتم بلوغها منذ سنوات.
وأفاد المتحدث ذاته، أن بعض الأحواض المائية التي كانت تعاني من خصاص حاد، تمكنت من تأمين ثلاث سنوات من الماء الصالح للشرب، مثل أحواض الراشيدية وزاكورة، بفضل السدود التي أُنجزت بهذه المناطق.
وأضاف الوزير أن الإمدادات المخصصة للسقي ستعرف بدورها ارتفاعا، إلى جانب التحسن المسجل في مستوى الفرشات المائية.
في السياق ذاته، أشار الوزير إلى مواصلة تسريع وتيرة أوراش محطات تحلية مياه البحر، موضحا أن الطاقة الإنتاجية لهذه المحطات انتقلت من 40 مليون متر مكعب إلى أكثر من 300 مليون متر مكعب في أقل من خمس سنوات.