الرئسيةحوادثمجتمع

شاب في 18 سنة يفقد حياته غرقا في واد الجنة

شهدت منطقة واد الجنة السياحية، الواقعة ضواحي مدينة اكادير، حادثا مأساويا يوم امس الأحد فاتح يونيو ، بعد ان لقي شاب مصرعه غرقا اثناء ممارسته السباحة في احدى البرك المائية المحاطة بالمنحدرات الصخرية، هذا الحادث الذي وقع في ظل غياب أي نوع من الحراسة او وسائل الانقاذ، يعيد الى الواجهة مخاطر الولوج العشوائي الى المواقع الطبيعية دون تأمين أو توجيه.

الشاب كان رفقة مجموعة من اصدقائه

فحسب شهود عيان، كان الشاب، رفقة مجموعة من اصدقائه، يستمتع بجمال الطبيعة والمناظر الخلابة التي يتميز بها الوادي، قبل ان يختفي فجاة تحت الماء، وأن محاولات الانقاذ التي بادر بها بعض الشباب الحاضرين باءت بالفشل، ما استدعى تدخل السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، الذين حضروا الى عين المكان لمباشرة الاجراءات.

واد الجنة ضواحي أكادير

وجدير بالذكر أن بالرغم من شهرة “واد الجنة” كوجهة مفضلة للسياح المحليين والاجانب، خصوصا في فصل الصيف، الا ان الموقع يفتقر لأي بنية تحتية أساسية للحماية، من إشارات تنبيه او مراقبة، الى وجود فرق اسعاف او تجهيزات طبية أولية، وهو ما يثير التساؤلات حول دور الجهات المسؤولة في ضمان سلامة الزوار، وتفادي تكرار مثل هذه الماسي.

المنطقة  رائعة من حيث الطبيعة لكنها قاتلة من حيث الاهمال

يقول احد الزوار الذين تواجدوا بعين المكان وقت الحادث:

“المنطقة رائعة من حيث الطبيعة، لكنها قاتلة من حيث الاهمال… لا وجود لمن يرشد او يراقب، وكل سنة نسمع عن غرقى ولا شيء يتغير.”

في غياب سياسة واضحة لتأمين هذه المواقع الطبيعية، تستمر الارواح في الضياع، ويترك المواطن وحده في مواجهة الخطر، وسط مياه تبدو ساكنة لكنها تخفي في اعماقها تهديدا صامتا.

ويطالب عدد من المهتمين بالشأن المحلي بضرورة،تعيين فرق حراسة موسمية في المواقع السياحية خلال فترات الذروة، ونشر لوحات تحذيرية توضح عمق المياه وخطورتها، وكذلك توفير خدمات اسعاف اولي قريبة، يمكنها التدخل الفوري في الحالات الطارئة،مع توعية الزوار بخطورة السباحة العشوائية في الوديان غير المؤطرة

حيث  الى متى تظل ارواح الشباب تزهق في مواقع يفترض ان تكون للراحة والترفيه؟ وهل يتحرك المسؤولون قبل ان تقع ضحية جديدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى