
وسط زخم الأضواء وابتسامات الشاشات، سقط الستار فجأة ليكشف هشاشة الجسد وقوة الروح، ملك أحمد زاهر، ابنة الفنان المصري المعروف أحمد زاهر، تواجه منذ أيام أزمة صحية مفاجئة، وضعتها في قلب تجربة قاسية، خارج نطاق الأدوار الفنية أو التصوير والكواليس.
لم تكن تتوقع أن تبدأ يومها بشعور طفيف بالاختناق وتختمه بغرفة طوارئ وأطباء عاجزين عن تحديد السبب، تورمات ظهرت على جسدها دون إنذار، وأدوية تعطى على سبيل التجريب لا اليقين، ومع ذلك، لم تفقد ملك تماسكها. “أنا كويسة وبإذن الله هتعدي” كتبتها عبر حسابها، محاولة بث الطمأنينة لجمهورها، في وقت كانت فيه في أمس الحاجة إليها هي.
حين يعجز الطب…
العائلة، وعلى رأسها الفنان أحمد زاهر، فضّلت أن تخاطب الناس بالدعاء لا بالشرح، فالشرح مؤلم، والتشخيص معلق، والحالة الصحية ما زالت قيد المتابعة الدقيقة، ما يرويه الأطباء يوحي بوجود حساسية حادة في الدم، ولكن السبب لا يزال غامضًا، والعلاج مؤقت لا دائم.
رسائل ملك على إنستغرام لم تكن مجرد توسل لشفاء، بل كانت خطابًا إنسانيًا من قلب التجربة، حيث تقاسم الحياة على مواقع التواصل الإجتماعي ليست كل شيء، وما يبدو صورة مشرقة قد يخفي ألمًا لا يُرى ولا يُشخص..
النجومية لا تحمي من الألم
ما جرى لملك أحمد زاهر يذكرنا بأن النجومية لا تقي من الضعف الإنساني، ولا تمنع الألم، ولا تعني أن صاحبها يعيش دومًا في النور، المرض حين يطرق الباب لا يميز بين شخص وآخر، لكنه في بعض الأحيان، يكشف لنا معدنهم الحقيقي.
ملك، رغم سنواتها القليلة، أظهرت صلابة روح ورهافة حس نادرة، اختارت أن تتكلم، لا لتشكو، بل لتقول: “حتى الذين تظنونهم بخير… قد يكونون في ألم”،وهذه في حد ذاتها بطولة.
وتجدر الاشارة الى انها ليست المرة الأولى التي نسمع فيها عن أزمة صحية لفنان شاب، لكنها من المرات القليلة التي تقابل فيها الأزمة بهذا الوعي والنبل، دعاؤنا لملك بالشفاء، ولوالدها بالصبر، ولنا جميعًا بأن ننتبه لمن حولنا، حتى لو بدوا في أفضل حال.