
واشنطن: حماس تريد هدنة بغزة ونتانياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في البيت الأبيض، الإثنين، أن حركة حماس تسعى للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، مشيرا إلى استمرار جهود الوساطة في الدوحة. كما أعلن ترامب عن نيته رفع العقوبات عن إيران “في الوقت المناسب”، وكشف عن خطط لتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الدفاعية، في حين سلمه نتانياهو رسالة ترشيح باسمه لنيل جائزة نوبل للسلام.
عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته بأن حركة حماس تسعى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال لقائه، الإثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت الاشتباكات الجارية في غزة قد تعرقل المفاوضات الخاصة بالهدنة بين إسرائيل وحماس، أوضح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: “إنهم (حماس) يريدون هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار”.
وبشأن الأسباب التي منعت التوصل إلى اتفاق هدنة، حتى الآن، أكد الرئيس الأمريكي: “لا أعتقد أن هناك عائقا. أعتقد أن الأمور تسير على ما يرام”.
واستقبل ترامب نتانياهو في وقت تستضيف فيه الدوحة محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مجددا التزامه بإنهاء الحرب هناك.
وكانت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، قد سبقت اللقاء بالإعلان أن “الأولوية القصوى للرئيس في الشرق الأوسط هي إنهاء الحرب في غزة وضمان عودة جميع الرهائن”.
وكشفت ليفيت أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة في غضون هذا الأسبوع.
وصرح ترامب يوم الأحد بأن هناك “فرصة جيدة” للتوصل إلى اتفاق “هذا الأسبوع”.
نتانياهو: لا دولة للفلسطينيين بصلاحيات تهدد إسرائيل
وعندما سُئل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عما إذا كان حل الدولتين لا يزال ممكنا، أجاب: “لا أعرف”، وأحال السؤال إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي قال إنه يريد السلام مع الفلسطينيين، لكنه رأى أن أي دولة مستقلة لهم في المستقبل ستكون منصة لتدمير إسرائيل، مناديا بضرورة بقاء السلطة السيادية الأمنية بيد بلاده. وأضاف:
“أعتقد أن الفلسطينيين يجب أن يحصلوا على جميع الصلاحيات لحكم أنفسهم، ولكن ليس على أي صلاحيات من شأنها تهديدنا. وهذا يعني أن السلطة السيادية، مثل الأمن الشامل، ستبقى دائما في أيدينا”.
وقال نتانياهو لاحقا: “بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قال الناس إن للفلسطينيين دولة، دولة حماس في غزة، وانظروا ماذا فعلوا بها. لم يبنوا مؤسسات أو بنى تحتية، بل استثمروا في المخابئ وأنفاق الإرهاب، ثم ذبحوا شعبنا، واغتصبوا نساءنا، وقطعوا رؤوس رجالنا، واجتاحوا مدننا ومزارعنا وارتكبوا مجازر لم نشهد مثلها منذ الحرب العالمية الثانية والمحرقة النازية. لذلك من غير المرجح أن يقول الناس “دعونا نعطهم دولة أخرى” قد تُستخدم منصة لتدمير إسرائيل”.
وتابع: “سنعمل على التوصل إلى سلام مع جيراننا الفلسطينيين، أولئك الذين لا يسعون إلى تدميرنا. وسنعمل على اتفاق يضمن بقاء الأمن والقوة السيادية بأيدينا دائما”.
وختم بالقول: “قد يقول البعض: “هذه ليست دولة كاملة”، أو “ليست دولة فعلا”، ولكننا لا نكترث. لقد تعهدنا ألا يتكرر ما حصل أبدا. لن يحدث ذلك مجددا”.
في المقابل، يطالب الفلسطينيون منذ سنوات بإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس الشرقية، من خلال عملية سلام تقودها الولايات المتحدة. لكن كثيرين يتهمون إسرائيل بتقويض هذا الهدف من خلال التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وتدمير أجزاء واسعة من غزة في الحرب الحالية، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية.
“رفع العقوبات عن إيران في الوقت المناسب”
وأبدى الرئيس الأمريكي نيته رفع العقوبات الأمريكية المشددة عن إيران “عندما يحين الوقت المناسب”.
وأكد أن إدارته تعتزم عقد لقاء مع الجانب الإيراني، مشيرا إلى أن “موعدا قد حُدد بالفعل لإجراء محادثات مع إيران، وهم… يرغبون في الحوار. لقد تلقوا ضربة قاسية”، مضيفا: “أرغب في رؤية إيران تعيد بناء ذاتها بطريقة سلمية، بدلا من ترديد شعارات مثل: الموت لأمريكا، والموت لإسرائيل، كما اعتادوا أن يفعلوا”.
من جانبه، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الاجتماع المرتقب سيعقد على الأرجح خلال الأسبوع المقبل.
وحول سوريا، أشار ترامب إلى أن قرار إلغاء العقوبات الأخيرة المفروضة على دمشق سيسمح لها بتحقيق تقدم، معربا عن أمله بأن تقوم إيران بخطوة مشابهة.
نتانياهو يرشح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الإثنين، أنه رشح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، مشيرا إلى أنه سلم الأخير نسخة من رسالة الترشيح خلال لقائهما في البيت الأبيض.
وخلال مأدبة عشاء جمعتهما قال نتانياهو إن ترامب “يصنع السلام في الوقت الراهن، من بلد إلى آخر، ومن منطقة إلى أخرى”.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب كان قد تلقى، خلال السنوات الماضية، عدة ترشيحات للجائزة نفسها من قبل أنصاره وعدد من النواب المؤيدين له، وقد عبر مرارا عن امتعاضه من تجاهل لجنة نوبل في النرويج لجهوده، مستشهدا بمساعيه لحل النزاعات بين الهند وباكستان، وبين صربيا وكوسوفو.
كما يشير ترامب إلى أنه أدى دورا أساسيا في “حفظ السلام” بين مصر وإثيوبيا، فضلا عن رعايته للاتفاقيات الإبراهيمية التي مهدت لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
ترامب: واشنطن سترسل مزيدا من الأسلحة الدفاعية إلى أوكرانيا
وكشف الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي عن خطط بلاده لتزويد أوكرانيا بـ”مزيد من الأسلحة الدفاعية”، بعد أيام فقط من إعلان البيت الأبيض تعليق بعض شحنات السلاح المخصصة لكييف.
وقال ترامب: “من المهم أن نرسل مزيدا من الأسلحة الدفاعية قبل كل شيء”، مجددا انتقاده للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب رفضه الدخول في تسوية سلمية.
وأضاف ترامب أن “الأوكرانيين يتعرضون لضربات شديدة جدًا”.
وبحسب ترامب، فإن بوتين جدد تأكيده على تمسك موسكو بأهدافها، رغم الضغوط المستمرة من واشنطن لوقف الحرب.
وتبقى الولايات المتحدة أكبر مزود عسكري لأوكرانيا منذ بداية الغزو، وقد أعلنت الأسبوع الفائت تعليق بعض الشحنات، من بينها صواريخ “باتريوت” للدفاع الجوي.
وفي عهد الرئيس السابق جو بايدن، قدّمت واشنطن مساعدات عسكرية تفوق 65 مليار دولار لكييف.
أما الرئيس ترامب، الذي كان قد أعرب سابقا عن تشكيكه في فاعلية هذه المساعدات، فلم يُقر أي حزمة جديدة منذ عودته إلى الرئاسة في يناير الماضي.