
بتوقيع أزيد من 100 مثقف ومثقفة وفاعلون و وفاعلات من عالم السياسة والثقافة ومن مختلف المشارب، مطالبات باتخاذ المواقفِ التي يُمليها الواجبُ الأخلاقي والضميرُ الإنساني، تضامُنًا مع شعبٍ أعزل يتعرَّض لإحدى أفظع المذابح في التاريخ المعاصر.
بتوقيع يزيد على المائة، بيان يتوجه إلى السُّلطات المغربية بطلبِ إعادةِ النّظر، وباستعجال، في اتفاقِ التطبيع الذي يجمَعُ بلادنا بدولة الاحتلال، مؤكدا أن المغاربةُ لا يُشرِّفّهُم ولا يليقُ بهم أن تُواصِل حكومةُ بلدهم تعامُلها مع كيانٍ مارِقٍ مُتورِّطٍ في جرائم الإبادة الجماعية والتّطهير العرقي.
بتوقيع يزيد على المائة، تأكيد، بأن ما نشهدهُ اليوم من فظائع، تهزّ ضمير العالم، سيكون له أثرٌ حاسمٌ في صِياغة هوية جديدة للبشرية التي لم يعُدْ أمامها إلّا خياران: أن تنهزم أمام التَّوحُّش وقانون الغاب، أو تنتصر للقيَمِ الفُضلى التي صاغَتْها الإنسانية عبر قرونٍ من الكفاح والتّضامُن الإنساني. وعلينا الآن أن نختار.
وفيما يلي نص البيان، ولائحة الموقعات والموقعين:
نحن المثقفين والفنانين والأدباء والكُتّاب والباحثين والنُّشطاء المدنيين، نساءً ورجالًا، من مختلف ربوع المغرب،
إذ نتابعُ، يومًا بعد يومٍ، الوضع المأساوي المُستفحِل الذي يُكابده أشقاؤنا الفلسطينيون في غزة جرّاء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ ما يزيد عن 22 شهرًا، في ظلِّ اختلالٍ فادحٍ في ميزان القوى العسكرية بين شعبٍ أعزل ودولةٍ تمتلك أعتى الأسلحة وأشدّها فتكًا وتطوُّرًا في العالم اليوم؛
نُدينُ بشدّةٍ سياسةَ الكيل بمكيالين التي تنتهجُها كبرى دول العالم
وإذ نقِفُ على ما تتناقلُه وسائلُ الإعلام ووسائط التواصل من مشاهد مأساوية لدمارٍ شاملٍ حلَّ بقطاع غزة، وتقتيلٍ مُمَنْهج يستهدفُ أبناء فلسطين دون تمييز، من أطفال ونساء ومدنيين وعجَزَة ومرضى مُنهَكِين جرّاء الحصار الجائر وكذا التّجويع الناتج عن الحصار ومنع وصول الماء والغذاء والمؤونة والدّواء، ونصْبِ المصايد لقصْفِ المُجَوَّعين؛وإذ نُدينُ بشدّةٍ سياسةَ الكيل بمكيالين التي تنتهجُها كبرى دول العالم، وتجاهُلَها الفاضح للشرعية الدولية في معالجة القضية الفلسطينية، وصمتَها المُخزِي أمام جرائم بالجملة تُرتَكَب يوميًّا، لا تصِفُها المعاجم الإنسانية إلا بأنها جرائم حرب وجرائم إبادة…
نُحيّي كلّ أحرار العالم في كلّ الساحات ونثمّن نضالهم الدؤوب لشجب ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني
وإننا إذ نُحيّي كلّ أحرار العالم في كلّ الساحات ونثمّن نضالهم الدؤوب لشجب ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من تقتيلٍ وإحراقٍ وتجويعٍ وإذلال، نُعلن، مرة أخرى، مع كل الشرفاء عبر العالم، وفي هذه الفترة العصيبة، وقوفنا الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية، وفي حقِّه غير القابل للتقادم في العودة، وفي إقامة دولته المُستقلة طبقًا لقرارات الأمم المتحدة. كما نطالبُ بالشروع الفوري في تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المُحتلة منذ عام 1967.
كما نُعبّر عن تضامُننا الكامل مع كل المبادرات، داخل الوطن وخارجه، التي يحرِّكُها الضمير الإنساني اليقظ دفاعًا عن قضية فلسطين ومعها كل القضايا العادلة لشعوب العالم.
ونُناشد بقوةٍ أصحابَ القرار، في بلادنا وباقي بلدان العالم، اتخاذَ المواقفِ التي يُمليها الواجبُ الأخلاقي والضميرُ الإنساني، تضامُنًا مع شعبٍ أعزل يتعرَّض لإحدى أفظع المذابح في التاريخ المعاصر. كما نطالب بالضّغط من أجل الوقف الفوريِّ لإطلاق النار، والسّعي الدَّؤوب إلى إدخال المُؤَن والمساعدات الإنسانية إلى غزّة وإغاثة الجرحى وإسعاف المرضى والأطفال والعجزة وإنقاذ النّاجين من الإبادة الوحشية ممّا يكابدونه اليوم مِن تجويعٍ جماعيٍّ مُمنهَج حتى الموت.
كما نتوجّهُ إلى السُّلطات المغربية بطلبِ إعادةِ النّظر، وباستعجال، في اتفاقِ التطبيع الذي يجمَعُ بلادنا بدولة الاحتلال. فالمغاربةُ لا يُشرِّفّهُم ولا يليقُ بهم أن تُواصِل حكومةُ بلدهم تعامُلها مع كيانٍ مارِقٍ مُتورِّطٍ في جرائم الإبادة الجماعية والتّطهير العرقي.
هذا، ويجب على الدولة المغربية أن تحترم التزاماتِها في جامعة الدُّول العربية لجهةِ مُقاطعةِ الاحتلال ونُصرةِ حقِّ الشعب الفلسطيني في تقرير المصير والعودة وبناء الدولة المُسْتقلة. ويهمّنا اليوم أن ننبِّه حكومتنا إلى ضرورة احترام التزامات المغرب التاريخية تجاه الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني في أرضه والتّمسُّك الصَّارم بها.
إننا نؤمن بأن ما نشهدهُ اليوم من فظائع، تهزّ ضمير العالم، سيكون له أثرٌ حاسمٌ في صِياغة هوية جديدة للبشرية التي لم يعُدْ أمامها إلّا خياران: أن تنهزم أمام التَّوحُّش وقانون الغاب، أو تنتصر للقيَمِ الفُضلى التي صاغَتْها الإنسانية عبر قرونٍ من الكفاح والتّضامُن الإنساني. وعلينا الآن أن نختار.
الموقّعون/ات:
مليكة العاصمي (شاعرة وأستاذة جامعية)، صلاح الوديع (شاعر وفاعل مدني)، ياسين عدنان (كاتب وإعلامي)، عبد الإله بلقزيز (مفكر وأستاذ جامعي)، عبد اللطيف اللعبي (شاعر وروائي)، محمد بنيس (شاعر وأكاديمي)، نبيل لحلو (مخرج مسرحي وسينمائي)، امحمّد الخليفة (فاعل سياسي ووزير سابق)، محمد موهوب (مفكر وأستاذ جامعي)، أحمد شحلان (باحث وأكاديمي)، محمد نور الدين أفاية (مفكر وأستاذ جامعي)، أحمد بوزفور (قاص)، محمد الأشعري (كاتب ووزير سابق)، بشرى العاصمي (محامية وفاعلة جمعوية)، أسماء الوديع (محامية وناشطة مدنية)، طه عدنان (شاعر)، محمد الأديب (محامي، نقيب)، سهام بنشقرون (كاتبة)، محمد علي الرباوي (شاعر وأستاذ جامعي)، عز الدين العلام (باحث وأستاذ جامعي)، حسن نجمي (شاعر وروائي)، نور الدين العوفي (كاتب وأستاذ جامعي)، نور الدين سعودي (فاعل حقوقي)، ثريا ماجدولين (شاعرة)، محمد النشناش ( طبيب وفاعل حقوقي)، حسن مرصو (شاعر)، عبد الصمد بلكبير (كاتب وناشر)، سعيد المغربي (فنان موسيقي)، محمد الساسي (فاعل سياسي)، مراد القادري (شاعر وباحث)، سعد الشرايبي (مخرج سينمائي)، سعيد بنسعيد العلوي (كاتب)، عبد الصمد بنشريف (كاتب وإعلامي)، سعد سرحان (شاعر)، محمد المعزوز (أديب وأكاديمي)، محمد عبد الرحمان التازي (مخرج سينمائي)، أحمد الشهبوني (فاعل جمعوي وأستاذ جامعي)، حسن المازوني (فاعل جمعوي وأستاذ جامعي)، سعيد بنكراد (كاتب وأكاديمي)، عبد الصمد الكَباص (مفكر)، لطيفة البوحسيني (فاعلة نسائية وأستاذة جامعية)، نبيل ابن عبد الجليل (مؤلف موسيقي وأستاذ جامعي)، عزيزة حلاق (صحافية) لطيفة العاصمي (كاتبة)، عبد العزيز بومسهولي (مفكر)، حسن أوزال (مفكر)، عبد اللطيف البازي (ناقد ومترجم)، لطيفة الحمود (فاعلة سياسية وبرلمانية سابقة)، سعيد منتسب (كاتب وإعلامي)، إدريس كسيكس (كاتب)، محمد المامون صلاج (فنان موسيقي)، أحمد جاريد (فنان تشكيلي وكاتب)، عبد الرزاق بنشعبان (فنان فوتوغرافي وكاتب)، محمد خماسي (مترجم)، فوزية الحيضوري (فاعلة جمعوية)، ليلى الشافعي (كاتبة)، مصطفى غلمان (شاعر وإعلامي)، عبد النبي ذاكر (كاتب وأستاذ جامعي)، عبد الواحد الطالبي (صحافي)، عمر محمود بنجلون (محامي)، حسن حلمي (مترجم)، كريمة دلياس (شاعرة وكاتبة أطفال)، إدريس المغلشي (فاعل اجتماعي وتربوي)، عبد السلام المُساوي (شاعر وكاتب)، امحمد جبرون (كاتب وباحث)، الطاهر الطويل (كاتب وإعلامي)، صلاح بوسريف (شاعر وكاتب)، سعيد رضواني (روائي)، محمد العناز (شاعر وأستاذ جامعي)، هشام ناجح (روائي)، خالد بدوي (فنان موسيقي)، عبد الكريم الأمراني (كاتب صحافي)، عبد الجبار خمران (مخرج مسرحي)، عمر الراجي (شاعر)، عبد الله أبو إياد العلوي (أستاذ جامعي)، رشيد الياقوتي (شاعر)، سكينة حبيب الله (شاعرة)، محمد ميلود غرافي (شاعر)، الصّديق الرّباج (كاتب)، الزبير بن بوشتى (كاتب مسرحي)، فؤاد بوعلي (فاعل جمعوي)، عبد الإله الجوهري (مخرج سينمائي)، جمال أمّاش (شاعر)، الحسين الراجي (محامي وفاعل مدني)، أحمد بنشريف (كاتب روائي)، خالد الريسوني (شاعر ومترجم)، أحمد مسعية (مسرحي وأستاذ جامعي)، إدريس مقبول (باحث وأستاذ جامعي)، إبراهيم القادري بوتشيش (مؤرخ وأستاذ جامعي)، التيجاني بولعوالي (باحث وأستاذ جامعي)، محاسن راسخ (باحثة جامعية)، محمد بديع البوسوني (حروفي وفنان رقمي)، حميد الزوغي (مخرج سينمائي)، حليمة بوصديق (فنانة فوتوغرافية)، أحمد بوغابة (ناقد سينمائي)، شكيب أرارو (مترجم)، بنيونس بحكاني (إعلامي)، حسن لشهب (إعلامي)، لطيفة مجاد (فاعلة سياسية)، خاليد زايري (مخرج سينمائي)، دامي عمر (شاعرة)، محمد الحفيضي (كاتب)، هدى الفشتالي (شاعرة)، عبد السلام الكلاعي (مخرج سينمائي)، محمد زهير (كاتب)، رشيد البرومي (فنان موسيقي)، أسماء هوري (مخرجة مسرحية)، فريدة بليزيد (مخرجة سينمائية)، رشيد فكاك (فنان مسرحي)، حسن شيكار (فنان موسيقي)، أحمد العمراوي (شاعر)، بِشر بناني (ناشر)، مزوار الإدريسي (شاعر ومترجم)، عبد الكبير الحيضوري (فاعل جمعوي)، أحمد بنسماعيل (فنان تشكيلي وفوتوغرافي)، عبير الأديب (إطار شركة)، أنيس بلافريج (مهندس، ناشط مجتمع مدني)، عبد الكبير تجميعي (ناشط حقوقي)، محمد المشرقي (مهندس معماري وفاعل مدني)، نورة الكمورية (جامعية وفاعلة مدنية)، أحمد ابن الصديق (مهندس)، بن لحسن التلمساني (جامعي وفاعل مدني)، عبد الجليل نضيف (مهندس وفاعل مدني)، جواد الديوري (جامعي وفاعل مدني)، حسن أمغار (مهندس وفاعل مدني)، عبد العزيز ابن عبد الجليل (كاتب وباحث في التراث)، مامون المريني (جامعي وفاعل مدني)، خديجة الإدريسي (محامية وفاعلة مدنية)، حفصة البكري الأمراني (شاعرة)، محمد بوعابد (كاتب وباحث في التراث)، محمد الأزرق (جامعي وفاعل مدني).