
طالب الائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، السلطات القضائية بتعميق البحث الذي باشرته الدوائر المختصة في واقعة الوضع الذي وجد فيه سيون أسيدون، ليمتد لكافة الاحتمالات الممكنة سواء رواية السقوط التي جاء بها بلاغ الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء أو احتمال فرضية الانتقام، أو الاعتداء المدبر.
جاء ذلك في بلاغ للاتلاف الحقوقي، حيث قال، إنه يتابع، والرأي العام الوطني والدولي ،بانشغال كبير الوضعية الصحية الخطيرة، التي يوجد فيها المعتقل السياسي السابق والمناضل الحقوقي الكبير سيون أسيدون، الذي ربط حياته ونضاله بقضايا شعبه،في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ،والمساواة بين النساء والرجال، وسيادة دولة الحق والقانون، وفي الوقت نفسه انخرط منذ شبابه في النضال العالمي والمغربي، من أجل نصرة قضايا الشعوب، من أجل التحرر من الاستعمار، والقهر السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، وشكلت القضية الفلسطينية إحدى المحاور الأساسية في هذا الانخراط.
مبعث الاهتمام بقضية سيون تنبع من كونه ينشط بقوة داخل المجتمع المدني المغربي والدولي
وأضاف الائتلاف في البلاغ ذاته، أن مبعث هذا الاهتمام بوضعيته من طرف القوى المجتمعية المناضلة، والرأي العام عموما، والتي جاءت بعد العثور عليه يوم الإثنين 11 غشت 2025، مغمى عليه، بمنزله بمدينة المحمدية ،في وضع يثير الكثير من التساؤل والشكوك ،خصوصا وأنه ينشط بقوة داخل المجتمع المدني المغربي والدولي، فهو من المؤسسين لترانسبرانسي المغرب ، ولحركة ب د س بالمغرب، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وهو كذلك عضو بالجمعية المغربية لحقوق الانسان، و ساهم في عدة نضالات وفعاليات من أجل حرية الرأي والتعبير والصحافة، ودفاعا عن المعتقلين السياسيين.
الائتلاف يدعم أسرة سيون وأصدقائه الذين يعتصرهم الألم لوضعه الصحي
وتابع بلاع الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان، قائلا، إنه وهو يترقب أن تتحسن الوضعية الصحية لصديقنا المناضل سيون اسيدون ،حتى يعود إلى ميادين الفعل والنضال، كما عهدناه جميعا ، مبرزا الكوفية الفلسطينية، وممتشقا لعلم كبير لفلسطين ،خصوصا مع مايتعرض له الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة من حرب إبادة جماعية، وتجويع وتعطيش، وانتهاك المقدسات الإسلامية والمسيحية؛وحرمان ممنهج من ابسط مقومات الحياة الاسياسية ،من ماء وغذاء ودواء ،فإنه يعرب، عن دعم الائتلاف لأسرته وأصدقائه الذين يعتصرهم الألم لما تعرض له ، وينتابهم القلق للخطر المحدق بحالته الصحية.
يوجه دعوته، كلل الجهات الصحية المختصة بالحرص القوي على الرقابة والعناية الصحية، لإنقاذ حياته وتجنب أي تقصير، في حق الصديق سيون اسيدون .