خاطب الصحافي سمير شوقي الوزير نزار بركة قائلا: “لا، السي بركة، أنت عضو في الحكومة، وعليك أن تتحلى بالشجاعة وتواجه النقاش العمومي بقبعتك الحكومية التي تحظى بموجبها بأجر وامتيازات وتعويضات سمينة ونفوذ وحظوة، فالقائد هو من يبقى على ظهر السفينة حين تغرق، لا أول من يقفز منها.”
جاء ذلك في تدو
نزار بركة: احضر هذا البرنامج بصفتي أمينا عاما لحزب الاستقلال
ينة لشوقي على صفحته على الفايسبوك، في معرض تفاعله، مع برنامج “نكونو واضحين” على القناة الثانية، في حلقة أمس الأحد حيث حضر عددًا من الضيوف، من بينهم وزير التجهيز والماء نزار بركة، بالإضافة إلى عدد من الشابات والشبان المنتمي لحركة “جيل زِد”، ونائبة برلمانية عن حزب “الأصالة والمعاصرة” المشارك في الحكومة.
و أثار نزار بركة، في هذا البرنامج، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة لتصريحه على قناة “دوزيم” الذي قال فيه إنه يحضر هذا البرنامج، بصفته أمينا عاما لحزب الاستقلال وليس بصفته وزيرا.
اعتبر العديد من المراقبين، أن هذا التبرّأ الذي سارع نزار بركة من الحكومة، هو ببساطة تهربا من المسؤولية، بل واعتبره اخرون، أنه “موقّف جبان”، خاصة، امام سيل المواقف التي عبر عنها بعض أعضاء وعضوات حركة “زد” في البرنامج، التي كانت أشبه بمحاكمة علنية ومباشرة على الهواء، حيث وجهت له انتقادات شديدة اللهجة تجاه الحكومة، التي هو عضوا بارزا فيها.
كوكوس: “نحن كأغلبية برلمانية شيء، والحكومة شيء آخر”
بدورها سارعت القيادية بحزب الأصالة والمعاصرة، والعضوة باسمه في البرلمان، نجوى كوكوس، بالتبرأ من الحكومة، حين حاولت أن تحدث فرقا بين الانتماء للأغلبية في البرلمان، وبين الحكومة، حيث قالت: “لن أجيب نيابة عن الحكومة لأنني لست عضوا فيها”، وأضافت “نحن كأغلبية برلمانية شيء، والحكومة شيء آخر، ويجب أن نفصل بينهما، والحكومة بينها تضامن، وهي مسؤولة عن قراراتها”.
في البرنامج دعا الحاضرون بشكل واضح، الحكومة إلى تقديم استقالتها، وصفوها بالفاشلة، وبأنها لم تحقق وعودها خلال 4 سنوات، وهو ما يجعلها غير قادرة على تحقيق أي شيء خلال سنة واحدة.
حضر بقوة في البرنامج الشباب الذين حركوا المشهد السياسي باحتجاجاتهم ومطالبهم الاجتماعية، منهم المنتمي لاحزاب ومنهم المستقل،
الشباب حضروا بقوة في البرنامج وقالوا كلمتهم؛ منهم المنتمون للأحزاب، ومنهم من عبّر عن مواقفه بشكل مستقل خارج أي إطار سياسي. قالت في البرمامج إحدى الشابات: “أغلب الشباب لديه ميل للسياسة، لكنه لا يدخل مجالها لأنها مليئة بالفساد والشبهات.”، أجمعوا على ضرورة أن تقدم الحكومة استقالتها.
