أماسي خاصة بهذا الفن..الاحتفاء بإدراج فن الملحون ضمن التراث الثقافي اللامادي لليونسكو بمراكش
قررت المديرية الجهوية للثقافة مراكش أسفي، أن تنظم أيام 6 و8 و14 و15 دجنبر الجاري، أماسي موسيقية خاصة بفن الملحون، احتفاء بإدراج هذا اللون الفني العريق ضمن القائمة التمثيلية للتراث غير المادي العالمي من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
ويساهم في إحياء هذه الأماسي الملحونية ثلاث فرق موسيقية في فن الملحون، راكمت تجارب إبداعية متميزة، ويتعلق الأمر بجمعية الورشان لفن الملحون والتراث المغربي، جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد، وجمعية الشيخ محمد دلال لحسيكا لفن الملحون والتراث المغربي.
ووفق الساهرين على تنظيم هذه الاماسي، أن هذه التظاهرة الفنية، تهدف إلى اظهار تفرد المغاربة في إبداع فن الملحون بكل الخصوصيات المرتبطة به على المستوى الفني والاحتفالي والاجتماعي، الشيء الذي جعل منه مخزونا تراثيا للمغاربة، وديدنهم الثقافي، وكذا الإشعاع الكبير الذي عرفه هذا الإبداع وامتداداته، وكل الطقوس المرتبطة به.
واشار المنظمون، أن الغاية من هذا اللون الفني العريق، هو حماية التراث الثقافي الوطني والمحافظة عليه، مشيرين أن الملحون المنبثق من وحي مكونات المجتمع ساهم في بناء الشخصية المغربية، من خلال تناوله لشتى مناحي الحياة التي تعكس تمثلات المجتمع المغربي ومسايرته للتطور التاريخي والثقافي عبر قرون.
في السياق ذاته، أن هذا الفن الأصيل لا زال يساير تطور الحياة العصرية، ولم يتأثر بموجة العولمة، كما هو حال فنون تراثية أخرى، مشيرين أن فن الملحون يساهم في ربط أواصر ووشائج العلاقات الاجتماعية وترسيخ التلاحم الاجتماعي، ما يجعله متوفرا على كل العناصر للاستجابة كليا لتعريف التراث الثقافي غير المادي كما ورد في اتفاقية اليونسكو لسنة 2003، المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي، التي صادق عليها المغرب منذ 2006.
