سياسة

إدارة عين برجة توضح حقيقة التضييق على بوعشرين داخل السجن

قالت إدارة السجن المحلي عين البرجة ردا على منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بخصوص  ظروف اعتقال مدير ومالك يومية “أخبار اليوم” ، توفيق بوعشرين، إنه وعلى خلاف اداعاءات المنظمة، التي ذكرت في تقريرها أن السجين يوجد بغرفة  انفرادية كإجراء تعسفي، أن هذا الأمر جاء “استجابة لطلب النزيل المعني بالأمر بخصوص تمكينه من الاختلاط بباقي النزلاء، فقد طلب منه جمع أغراضه والانتقال إلى غرفة جماعية إلا أنه تنازل عن طلبه وفضل البقاء في غرفته، علما أن هذه الأخيرة تتوفر على جميع الشروط الصحية من تهوية وإنارة طبيعية وغيرها”.

وأضاف بلاغ الإدارة السجنية الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أن ادعاء المنظمة بمنع الموظفين من الحديث إلى النزيل المذكور، “فإن إدارة المؤسسة تؤكد أن موظفي المؤسسة يتعاملون مع النزيل المعني كما مع باقي النزلاء، وذلك في إطار مهام التدبير اليومي لشؤون النزلاء”.

في نفس السياق، أشار البلاغ نفسه،  أن إدارة المؤسسة سبق لها أن تفاعلت بشكل إيجابي مع مجموعة من الطلبات التي تقدم بها توفيق بوعشرين، خاصة ما تعلق  ب”تمكينه من بعض المستلزمات الخاصة بوضعه الصحي، وأخرى مرتبطة بظروف إيوائه”.

وذكر بلاغ الإدارة السجنية عبن البرجة،  أنه وبغاية “تمكين النزيل من الحفاظ على روابطه الأسرية والاجتماعية، فإنه يستفيد من الزيارة العائلية بصفة منتظمة من طرف زوجته وأبنائه وباقي أفراد أسرته ومن الاتصال عبر الهاتف الثابت للمؤسسة، ومن مجموعة من الجرائد اليومية بناء على طلبه”.

مشددة إدارة المؤسسة استنادا للمصدر نفسه، التأكيد “أنها ستبقى حريصة على تمكين النزيل من جميع حقوقه، إسوة بباقي النزلاء دون تمييز أو تفضيل، وذلك وفقا للمقتضيات القانونية والتنظيمية المنظمة للمؤسسات السجنية”.

جدير بالذكر، أن  منطمة “هيومن رايتس ووتش” الأميركية، كانت أكدت في وقت سابق، أن إدارة سجن مغربي، تقصد سجن عين البرجة، “تحتجز” الصحافي توفيق بوعشرين، “في نظام عزلة تعسفي منذ أكثر من سنة”.، وأضافت في تقرير لها صدر حديثا، أن السلطات تسمح لبوعشرين بزيارة عائلية أسبوعية مدتها 45 دقيقة، وبزيارة محاميه، وبمكالمتين هاتفيتين لخمس دقائق أسبوعيا. لكنها لا تسمح له بلقاء السجناء الآخرين، وأعطيت تعليمات للحراس بعدم التحدث إليه.

وأشارت في التقرير نفسه، أن  بوعشرين  كان طالب بزنزانة فردية ومُنحت له بدلا من زنزانة مُشتركة، غير أنه، بحسب ما قالت زوجته أسماء مساوي لـ هيومن رايتس ووتش، يُصر على أنه لم يطلب ولم يوافق إطلاقا على نظام لا يسمح له بلقاء المعتقلين الآخرين ويحظر على الحراس الحديث معه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى