أطباء العيون يعلقون احتجاجاتهم
علقت النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الخاص بالمغرب كل الأشكال الاحتجاجية، التي سبق أن سطرتها ضمن برنامجها النضالي، وضمنها الإضراب الذي كان مقررا يوم الخميس 13 يونيو 2019.
وجاء تعليق الإضراب والأشكال الاحتجاجية الأخرى، بعد عملية التصويت على مشروع القانون 13/45 المتعلق بمزاولة مهن الترويض والتأهيل وإعادة التأهيل الوظيفي بمجلس المستشارين.
وقال علي زروري، رئيس النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الخاص بالمغرب، إن النقابة تابعت، يوم الثلاثاء 4 يونيو 2019، مجريات عملية التصويت على مشروع القانون 13/45 المتعلق بمزاولة مهن الترويض والتأهيل وإعادة التأهيل الوظيفي بمجلس المستشارين.
وأضاف أن النقابة ثمنت عاليا تَفَهُّم الحكومة، ومجلس المستشارين للمطالب المشروعة المعبر عنها من طرف أطباء العيون، وتبنيهما لتعديل المادة 6 من القانون المذكور وفقا لخلاصات اللجنة التقنية.
واعتبرت النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الخاص، حسب رئيسها زروري، أن النص المصوت عليه، يوم الثلاثاء، بالجلسة العلنية لمجلس المستشارين، أعاد الأمور إلى نصابها، من خلال عدم الترخيص لممارسة مهام طب العيون لأي جهة لا تملك الأهلية لذلك، قررت النقابة الوطنية لأطباء العيون تعليق كل الأشكال الاحتجاجية التي سطرتها في برنامجها النضالي، وضمنها الإضراب الذي كان مقررا يوم الخميس 13 يونيو 2019.
ودعت النقابة إلى استمرار تعبئة كافة الأطراف المعنية في أفق تبني تعديل المادة 6 من القانون 13/45 عند طرحه للتصويت في قراءة ثانية لدى الغرفة الأولى بالبرلمان “مجلس النواب”، وذلك “حفاظا على سلامة الصحة البصرية للمواطنين”، حسب علي زروري، رئيس النقابة.
وكان أطباء العيون، بمختلف قطاعات اشتغالهم، نظموا، يوم الإثنين ثالث يونيو 2019، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة بالرباط لـ”شجب محاولة تمرير بعض المواد من مشروع القانون 13.45″، التي قال بيان للنقابة، إنها “محاولة، صريحة، لتقنين الممارسة غير القانونية لمهنة الطب، وهو ما ينذر بكوارث صحية، سيدفع ثمنها المريض المغربي وحده”.
وقالت النقابة إن “انتفاضة أطباء العيون المغاربة، اليوم، ضد مشروع القانون المذكور، هي انتفاضة ضد جميع تمظهرات الممارسة غير القانونية للمهنة الطبية”، التي وصفتها بـ”النبيلة”، بـ”مختلف تخصصاتها”، وأشارت إلى أن “التنصيص على تغييب دور طبيب العيون، اليوم، ومنح اختصاصاته لتقنيين لم يلجوا يوما كليات الطب، مقدمة نحو تقزيم ممنهج لدور الطبيب المغربي عامة، في أفق إفراغ المهنة الطبية من نبلها، والسماح بتطاول غير الأطباء على قسم روح أبقراط”.
وقالت النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الخاص، في نداء سابق، إن “معركة أطباء العيون ضد التطاول على القانون 131.13 هي معركة كل طبيب مغربي ضحى ولا يزال بالغالي والنفيس في سبيل تمتع المواطن المغربي بحقه الدستوري في تطبيب من مستوى عال، وهي نداء لتحصين الممارسة الطبية من الأطماع التجارية لبعض التقنيين اللذين يسمحون لأنفسهم بالإفتاء في الصحة العامة مختبئين خلف ديبلومات مهنية لا تمنحهم هذا الحق”.
ودقت النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الخاص “ناقوس الخطر المحدق بالمريض، والطبيب، على حد السواء”، داعية، في الآن نفسه، كافة الجمعيات العلمية والتمثيليات النقابية الممثلة للأطباء كيفما كانت تخصصاتهم وقطاعات اشتغالهم لـ”ترك الخلافات الهامشية جانبا، والانتفاضة معا، ضد السياسات الرامية لإفراغ المهنة الطبية من محتواها”.