جماعة الإخوان المسلمين في مصر في الذكرى 6 للاطاحة بمرسي تعلن منظورها الجديد للعمل السياسي
قالت جماعة “الإخوان المسلمين” بمصر إنها تبنت توجها جديدا للفترة المقبلة، وذلك على خلفية ما وصفته بـ”الواقع الجديد” بعد وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و”بعد مراجعات داخلية متعددة“.
وأضافت الجماعة، المصنفة إرهابية في مصر، في بيان أمس السبت: “قمنا بمراجعات داخلية متعددة، وقفنا خلالها على أخطاء قمنا بها في مرحلة الثورة ومرحلة الحكم، كما وقفنا على أخطاء وقع فيها الحلفاء والمنافسون من مكونات الثورة”.
وأشارت الجماعة في البيان نفسه أن “جماعة الإخوان المسلمين تقف الآن على التفريق بين العمل السياسي العام وبين المنافسة الحزبية الضيقة على السلطة، ونؤمن بأن مساحة العمل السياسي العام على القضايا الوطنية والحقوق العامة للشعب المصري، والقيم الوطنية العامة وقضايا الأمة الكلية، هي مساحة أرحب للجماعة من العمل الحزبي الضيق والمنافسة على السلطة”.
وأعلنت الجماعة دعمها لـ”كل الفصائل الوطنية التي تتقاطع مع رؤيتنا في نهضة هذا الوطن في تجاربها الحزبية، ونسمح لأعضاء الإخوان المسلمين والمتخصصين والعلماء من أبنائها بالانخراط في العمل السياسي من خلال الانتشار مع الأحزاب والحركات التي تتقاطع معنا في رؤيتنا لنهضة هذه الأمة”.
واعتبرت جماعة الأخوان أن وفاة الرئيس الأسبق محمد مرسي “قد فرض واقعا جديدا على شكل وطبيعة الصراع بين معسكر الثورة والانقلاب العسكري، يتوجب معه، إعادة تأطير الأجندة الثورية في مصر على محوري الفكر والحركة”.
وبالنسبة لوفاة محمد مرسي اتهمت الجماعة في بيانها السلطات المصرية “بتعمد قتله بالإهمال الطبي”، مضيفة: “سنقوم بدعم كل الجهود الهادفة للتحقيق الدولي بشأن قتل الرئيس، وسنناضل من أجل ذلك”.
كما أكدت الجماعة أنها ترى “ما حدث في مصر منذ 3 يوليو ز 2013 هو انقلاب عسكري نتج عنه حكم عسكري دموي، لا نعترف به، ولا نشتبك معه سياسيا، ونرى السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي يعيشها الوطن هو إنهاء الحكم العسكري”.
يأتي هذا عشية الذكرى السادسة، التي تصادف 30 يونيو للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم.
ويعد ذلك أول إعلان رسمي من الجماعة بهذا المضمون منذ خروجها من السلطة إثر احتجاجات حاشدة أيدها الجيش في يوليوز عام 2013.
المصدر: وكالات