سياسة

التعذيب على لسان التامك..

بلاغ مندوبية السجون، تعترف فيه صراحة بوجود الزنازين التأديبية “المظلمة”بقولها ” – تحدثت كذلك المواقع المذكورة عن إشارة المجلس إلى زنزانتي تأديب “ظروفهما مزرية لا تتوفر فيهما الإنارة والتهوية”، دونما الإشارة إلى زنازين التأديب الأخرى المستوفاة للشروط المطلوبة” بحيث لم تنفي هذا الوجود.

وبالعودة إلى المادة 31 من القواعد النمودجية لمعاملة السجناء (قواعد مونيدلا)، فإنه “لعقوبة الجسدية والعقوبة بالوضع في زنزانة مظلمة…. محظورة كليا كعقوبات تأديبية”.

إن الحبس الانفرادي في غرفة مظلمة يعتبر تعذيب، أداة من أدوات التعذيب،وتنعث منظمة العفو الدولية بهذه الزنازن ب “المدفونون أحياء” …

والعقوبات الانفرادية وفق التعليق العام رقم 20: المادة 7 (حظر التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة) و التعليق العام رقم 21: المادة 10 (المعاملة الإنسانية للأشخاص المحرومين من حريتهم) لسنة 1992، شروط مساطر عديدة، وتجعل من وجودها للضرورة القصوى وتحت السلطة القضائية وليس قرار إداري صادر عن إدارة السجون …..

“وقد أوصت اللجنة بإلغاء استخدام الحبس الانفرادي وخاصة أثناء الاعتقال رهن التحقيق، أو على الأقل بأن يخضع ذلك للتنظيم القانوني بشكل صارم محدد (المدة القصوى، إلخ)، وباستخدامه تحت إشراف القضاء …”من تقرير للمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة سنة 2008.

“أوضحت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان سابقا، وكذلك اللجنة الأوروبية لمنع التعذيب (CPT) أن استخدام الحبس الانفرادي قد يصل إلى حد انتهاك المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية (أي أنه يشكل تعذيبا، أو معاملة لاإنسانية أو مهينة)، الأمر الذي يتوقف على الظروف المحددة في القضية، وظروف الاحتجاز ومدته. وقد اعتُرف بأن ”… العزل الكامل للحواس بالاقتران مع العزل الجسدي الكامل، يمكن أن يحطم الشخصية ويشكل شكلا من أشكال المعاملة اللاإنسانية التي لا يمكن تبريرها بمقتضيات الأمن أو بأية أسباب أخرى” مقتطف من بيان اسطنبول بشأن استخدام الحبس الانفرادي وآثاره دجنبر 2007 والمنشور في تقرير الامين العام للأمم المتحدة الموجه للجمعية العامة بتاريخ 28 يوليوز 2008.

خلاصة:
إن التواجد في الزنازين المظلمة يعتبر تعذيبا
وسياق الزنازين المحترمة للشروط حسب المندوبية، يعتير ادعاء التعذيب فيها ‘جديا”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى