جمعية ثافرا ترفض استقالة أحمد الزفزافي والأخير يقرر العدول عن قراره
رفضت جمعية ثافرا للوفاء والتضامن، استقالة أحمد الزفزافي والتشبث به رئيسا لها، مع التقدير التام لوضعه وجسام المهام الملقاة على عاتقه، وتجسيد التضامن المطلق معه، فيما يتعرض له من هجومات لا أخلاقية وحملات تشهيرية ممنهجة واتهامات باطلة،والتأكيد على عدم السكوت بدءا من اليوم عن كل من يسيء ويتحامل عليه أو على أي فرد من عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف.
وأضافت الجمعية في بلاغ توصلت “دابا بريس” بنسخة منه”،و صدر عقب اجتماع مكتب الجمعية مع عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف والمعتقلين السياسيين السابقين، والذي جرى فيه، تدارس مجموعة من مستجدات معتقلي الحراك وعائلاتهم وهو الاجتماع، الذي يؤكد البلاغ، مر في جو طبعه الوضوح وروح المسؤولية والصمود في وجه المحن والمكائد مواصلةً لمعركة إطلاق سراح كافة معتقلي الحراك الشعبي بالريف وتحقيق مطالبهم، أنها تؤكد على براءة رشيدة قدوري وتجديد التضامن معها، ومواصلة متابعة قضيتها باعتبارها قضية كل عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف، والتعهد بالكشف عن الحقيقة الكاملة حول ما جرى لها.
في نفس السياق، عبر المصدر داته، عن تمسك الجمعية باستقلاليتها في عملها وقراراتها والدفاع عنها، وعدم السماح لأي جهة داخلية أو خارجية باستغلال السياق الملغوم الذي تشتغل فيه الجمعية لجرها إلى مستنقع تصفية الحسابات البينيّة على حساب قضية المعتقلين السياسيين ووحدتهم ووحدة عائلاتهم.
وفبما يخص هيكلة جمعية ثافرا وتجديد مكتبها، وتدقيق رؤيتها وخطة عملها، وتوضيح علاقتها بمختلف الفاعلين المعنيين بقضية الحراك الشعبي بالريف ومعتقليه، وفي أفق ذلك، فإن الجمعية يشير البلاغ، ستعمل على تعميق التواصل مع كل عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف والمعتقلين السياسيين السابقين بدون استثناء، وإشراك الجميع في الحوار والتشاور حول سبل استئناف الدفاع عن حرية المعتقلين السياسيين وتحقيق مطالبهم.
المصدر ذاته أدان استمرار الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الصورية في حق أبناء وبنات الريف وكل الوطن لأسباب واهية، والتي شملت حتى القاصرين، والحكم عليهم بأحكام جائرة، ومنها تثبيت الحكم الابتدائي، سنة حبسا نافذا، في حق محمد ولاد خالي علي، الحكم ابتدائيا على محمد المحدالي بستة سنوات سجنا نافذا، الحكم ابتدائيا على القاصر أحمد البلوطي الموجود في حالة سراح مؤقت بخمس سنوات سجنا نافذا؛ وكذا باستمرار تشتيت المعتقلين السياسيين على سجون الذل والعار، على حد وصف البلاغ، وتعنت المندوبية العامة لإدارة السجون في الاستجابة لمطالبهم البسيطة والقانونية، والمتمثل يضيف المصدر ذاته، تجميعهم في سجن قريب من محل سكناهم وتحسين وضعيتهم السجنية.
تستنكر الجمعية وتفضح التعذيب والتعامل الانتقامي الذي ما زالت بعض المؤسسات السجنية تتعامل به مع معتقلي الحراك الشعبي بالريف، كان آخرها التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرض له أشرف موديد بسجن الناظور 2 بسلوان، مباشرة أثناء حلوله به مرحّلا من سجن رأس الماء بفاس، حيث أرغم على وقف الإضراب عن الطعام، الذي دخل فيه من أجل تحقيق مطالبه وتضامنا مع رفاقه المعتقلين الستة بسجن رأس الماء، الذين كانوا مضربين بدورهم عن الطعام، والذين تعرضوا قبل ذلك للتعذيب والعقاب الجماعي والتنقيل التعسفي.
ومباشرة بعد انتهاء الاجتماع، توجه بعض الحاضرين والحاضرات إلى منزل أحمد الزفزافي للتعبير عن التضامن معه وإحاطته علما بمخرجات الاجتماع، حيث قرر يشير المصدر ذاته، تحت نداء الضمير الحراكي والإنساني: نداء المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، نداء الداعمين والمتضامنين والمتعاطفين مع قضية معتقلي الحراك الشعبي بالريف محليا ووطنيا ودوليا، قرر أحمد الزفزافي العدول عن استقالته ومواصلة مهامه رئيسا لجمعية ثافرا وناطقا رسميا باسم عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف.