دابا tvفكر .. تنوير

يواصل الباحث ايلال حديثه مع “دابا بريس”..صحيح البخاري منح له خاصية لا يتمتع بها حتى القرآن3/2+فيدويو

أكد المفكر المغربي والباحث في نقد التراث الديني وعلم مقارنة الأديان رشيــد أيــلال، أن كتاب صحيح البخاري نهاية أسطورة، يقول إنه جرى أسطرة صحيح البخاري وصاحبه، باعتبار أن الأسطورة قصصا قد تكون واقعية ولكن يبالغ فيها وفي سردها، فتصبح بذلك أسطورة، إن صحيح البخاري تم المبالغة فيه لدرجة أن ابن كثير يقول: أنه ما كان في مركب  وغرق ومعناه أنه إذا وضعت كتاب صحيح البخاري في مركب فلن  يغرق ، حتى وأن حدثت به ثقب.
وأضاف رشيد ايلال في نفس السياق،  في حديث خص به “دابا بريس”، أن هذه الخاصية التي منحها ابن كثير لصحيح البخاري لا يملكها حتى القرآن الكريم، إذ أنه إذا وضعت القرآن في مركب وحدث فيه ثقب فسيغرق، ومعناه أننا أمام أناس جعلوا من الكتاب وصاحبه أسطورة.
وأشار الباحث في الحديث ذاته، أن الدراسة التي قمت بها على كتاب البخاري هي دراسة  “كوديكولوجيا” (الكوديكولوجيا La codicologie أو علم دراسة المخطوطات)، وهذه أول مرة يجري تناول هذا الكتاب استناد لهذا العلم، ليخلص  منها أن البخاري لا علاقة له بهذا الكتاب، لذلك يقول صاحب كتاب “صحيح البخاري نهاية أسطورة”  أنه حتى ربط صحيح البخاري بالبخاري هو أسطورة مبالغ فيها، لأننا سوف لن نعثر على كتاب البخاري إلا بعد وفاته ب239 سنة، حيث ستظهر مخطوطاته، مشيرا أنه بهذا الصدد رفع  تحديا في وجه رجال الدين الإسلامي أكثر من مرة أن يأتوه بمخطوطات سابقة على ما ذكره، ولحد الساعة لا أحد استطاع أن يثبت عكس ما ذهب إليه.
في نفس السياق، قال  رشيد أيلال   إنه إذا كان البخاري توفي في أواسط القرن الثالث في حين أن صحيح البخاري لم يظهر إلا في أواخر القرن الخامس الهجري، ومعناه أن هذه المسافة لستة أجيال بينه وبين الكتاب المنسوب إليه هي محرجة جدا، مما يجعل حتى نسب هذا الكتاب للبخاري هي في حد ذاتها أسطورةـ مؤكد أنه يوم ظهور صحيح البخاري لم يظهر كتابا واحدا بل 13 كتابا ولا أحد يشبه للأخر.
وأفاد المتحدث ذاته، أن هذا الأمر يدركه جيدا المحدثين إذ هي موجودة في كتاب “فتح الباري” لابن حجر العسقلاني، إذ يتحدث في القرن التاسع أي بعد وفاة البخاري ب500 سنة على أنه توجد 13 نسخة من كتاب البخاري، وأظهر الاختلافات الموجودة بينها ومختلف الإشكالات التي تطرحها، وعليه اشتغل على نوع من “البناشي” ليجمع كل تلك الكتب في نسخة واحدة، وهي النسخة المتداولة اليوم بشكلها الحالي، ومن تم صحيح البخاري الذي بين أيدينا المؤلف الحقيقي له، هو ابن حجر العسقلاني  في القرن التاسع.


بعد أن أعدنا نشر الحلقة الأولى، نعيد نشر حلقات صاحب كتاب “صحيح البخاري نهاية أسطورة”، المشور عن  (دار الوطن- الرباط/2017) للمفكر المغربي والباحث في نقد التراث الديني وعلم مقارنة الأديان رشيــد أيــلال وباتفاق معه، من برنامجه وهم الخلافة، وفيها يواصل حديثة عن “القوامة”

الحلقة الرابعة: المرأة نعجة وبقرة

https://www.youtube.com/watch?v=zbhczPvRT7E

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى