ميديا و أونلاين

الغارديان: وفاة مبارك..الحاكم المستبد القاسي الذي أمسك بالسلطة في مصر لأكثر من 30 عاما

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالا عرضت فيه من قصة صعود الرئيس المصري الراحل محمد حسني مبارك إلى السلطة، إلى لحظة سفوطه تحث ضغط المظاهرات الشعبية الحاشدة عام 2011، وصولا إلى وفاته محاطا بزوجته وولديه.

وجاء في المقال المعنون بـ”وفاة حسني مبارك: الحاكم المستبد القاسي الذي أمسك بالسلطة في مصر لأكثر من 30 عاما”، أن أنه لا أحد كان بتصور لحظة  توليه منصب الرئاسة عقب اغتيال الرئيس أنور السادات، أنه سيستمر في الحكم لثلاثين سنة.

يؤكد  المقال أن كان “ديكتاتورا عنيدا، وغير ملهم، تمسك بالسلطة لثلاثة عقود” واجه خلالها تهديدات متكررة من قبل خصومه، ونجا من ست محاولات اغتيال على الأقل، إلى أن تنحى أخيرا في ذروة احتجاجات الربيع العربي في فبراير 2011، وواجه المحاكمة والسجن.

بدا مبارك مشواره في الحكم “في خطابه الأول تعهد بقمع الفساد، وتحدث عن الإصلاحات الديمقراطية، الأمر الذي بدا أفضل من أن يكون حقيقيا”.

وفي الواقع “لم يكن لمحاولاته في الإصلاح الاقتصادي تأثير يذكر بالنسبة للفقراء. كما أنه لم يقض على الفساد المستشري”، هذا عدا سيطرة ولديه جمال وعلاء على المال والأعمال، لتظهر ميولات بعد ذلك في توريث ابنه جمال الحكم.

يضيف المصدر ذاته أنه: “لم يكن حديث مبارك الغامض عن السير نحو الديمقراطية سوى سراب”، كما أنه “لم يكرس للشأن الداخلي الاهتمام نفسه الذي أولاه لمناوراته الدولية”.

كان نظام مبارك يحصل على دعم قوي من جهاز المخابرات الذي راكم سخطا جماهيريا واسعا عليه، “لكنه امتلك ميزتين هامتين: لم يكن هناك منافس حقيقي له في الرئاسة، وعلى عكس سلفه المتهور (السادات)، كان مستقرا وحذرا بطبيعته”.

ونتهي المقال بالقول:  إنه  بالنسبة للذين خرجوا للإطاحة بمبارك كان خروجه من السجن “لحظة قاتمة”، غير أنه في الناهية توفي مبارك وهو محاط بولديه وزوجته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى