سياسة

العثماني يكشف خطته لتدبير تخفيف اجراءات الحظر الوقائي واحتمال عودة تفشي الفيروس واستئناف النشاط الاقتصادي

أكد سعد الدين العثماني، أن حكومته تعمل على تدقيق تفاصيل خطة تخفيف إجراءات الحظر الوقائي، وخاصة على المستوى الصحي والاقتصادي. مؤكد أن تخفيف إجراءات الحجر الصحي سوف يقوم على 4 مبادئ أولها التدرج، وذلك باعتماد إجراءات تخفيف عبر مراحل مصحوبة بتدابير مواكِبَة حسب تطور الوضعية الوبائية.

في نفس السياق، أوضح رئيس الحكومة في حوار خاص مع “العربي بوست”، والذي نشرت مضامينه، أمس الاثنين، أن ثاني هذه الأبعاد الأربعة، هو البعد الجغرافي والمحلي، أي أخذ التفاوت الموجود في الوضعية الوبائية بين الأقاليم والعمالات بعين الاعتبار، مشيرا أن البعد الثالث يهم مبادئ تخفيف الحجر القائمة على المرونة وإمكانية المراجعة، وذلك بخضوع إجراءات تخفيف الحجر الصحي أو رفعه للمراقبة المستمرة.

فيما أكد في معرض عرضه للأبعاد الأربعة لإجراءات التخفيف من الحجر الصحي، أن البعد الرابع سينبني على ما سماه التمييز الإيجابي، وذلك بتوفير حماية أكبر للفئات الهشة صحياً، مثل كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

وبخصوص استئناف أي نشاط اقتصادي أو تجاري، فأكد سعد الدين العثماني، وفق المصدر ذاته، أنه سيكون مرهون بالتقيد بإجراءات احترازية وصحية مضبوطة، “تراعي خصوصية هذا النشاط، وقد وضعت القطاعات الحكومية عشرات الدلائل المرجعية التي توضح تلك الإجراءات وتفصلها بالنسبة للأنشطة التجارية والاقتصادية التي تدخل في اختصاصاته بتنسيق مع وزارة الصحة”.

وفي سؤال عن احتمال عودة تفشي الوباء، شدد العثماني التأكيد أن هذا الاحتمال وارد نظريا بعد أن يجري التخفيف من إجراءات الحجر الصحي، ولذلك يشير المتحدث ذاته، نشدد على التقيد بإجراءات الوقاية والتعايش معها وعدم الاستخفاف بها لزمن غير قصير.

وأضاف العثماني، وفق الحوار ذاته، أنه ولكي لا يقع مثل هذا الاحتمال نعمل على رفع القدرة على المراقبة الفعالة، “وتتبع جميع الحالات المؤكدة ومخالطيهم بطريقة ناجعة وسريعة، كما تعمل الحكومة على توفير مخزون كاف من المستلزمات الطبية ومعدات الحماية الشخصية، وخصوصاً الكمامات والمُطهِّرات، لمواجهة أي ارتفاع محتمل لحالات الإصابة بعد تخفيف الحجر الصحي.

العثماني وفي السياق ذاته، كشف أن وزارة الصحة ووزارة الداخلية عملت على تطوير تطبيق معلوماتي مغربي، للإشعار وتتبع الحالات المحتملة التي تعرضت لفيروس كورونا الجديد يحمل اسم “وقايتنا”، لتحديد مخالطي الحالات المصابة والتواصل معهم، وهو للاستعمال بطريقة تطوعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى