وصفته بنقطة تحول تاريخي..مدريد تبدي “قلقها”مما وصفته “بتراجع” الرباط على قبول تحويل سبتة ومليلية لنقطتين جمركتين

وكانت كشفت وزارة الخارجية الإسبانية، في وقت سابق، عن قرب الشروع في تحويل مدينتي سبتة ومليلية إلى نقطتين للتصدير والاستيراد بين اسبانيا والمغرب، واصفة القرار بأنه نقطة تحول تاريخية في مسار علاقات الرباط ومدريد.

فيما، لم يصدِر المغرب أي بيان رسمي حول هذا المستجد، خاصة وأن الرباط لا تعترف بأن سبتة ومليلية نقطتان رسميتان للجمارك ومركزا للحدود، بل يسميهما “باب سبتة” و”باب مليلية”.

يشار في هذا الصدد، أن البلدين كانا خاضا تجارب التصدير والاستيراد عبر سبتة ومليلية خلال شهر مارس الماضي، فيما لم يعلن المغرب علانية ورسميا بهذه التجارب، فيما المسؤولين الإسبان، وخاصة وزير الخارجية مانويل ألباريس أعلن على هذا المعطى وعبرعنه علانية في تدخلاته أمام الكونغرس الإسباني بشقيه النواب والشيوخ، ولم تصرح الرباط بأي رد على ذلك.

ما يظهر واضحا، أن المغرب لا يرغب في تحويل المدينتين إلى نقطتين جمركيتين، لاعتبارت عديدة، أهمها تخوف من أن يشكل ذلك بمثابة اعتراف بأن المدينتين المحتلتين إسبانية، ومن جهة ثانية، السكان المغاربة المجاورين لسبتة ومليلية المحتلين خاصة من جهة تطوان الذين كانوا يدخلون إلى المدينيتن دونما تأشيرة، وهو ما يعني وكأن المدينتين جرى ادراجهما ضمن فضاء “شينغن” الأوروبي، الذي يستوجب الحصول على التأشيرة، فضلا عن أن المغرب يريد أن يكون التصدير والاستيراد مع إسبانيا عبر موانئ طنجة المتوسطي والدار البيضاء حتى لا تتأثر هذه الموانئ المغربية.

يشار أيضا بهذا الخصوص، أن هذا المعطى بل والمستجد كما تصفه صحافة إسبانيا، يأتي في ظل الحيز الكبير الذي يشكله موضوع مستقبل المدينتين في الحملات الانتخابية للأحزاب الكبرى في الانتخابات البلدية،