في الواجهة

الغضب لخطوة نظام الإمارات تتواصل وأزيد من 40 تنظيم من فلسطين مصر الأردن المغرب.. تسنكر وتدين

تتواصل الردود الغاضبة  تجاه الفعل الذي أقدمت عليه الإمارات بتوقيعها اتفاقا مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، عبر مختلف أشكال وأنواع التعبيرات، من الوقفات الاحتجاجية إلى توقيع العرائض، وإصدار البيانات وغيرها من الأشكال الاحتجاجية، الرافضة لهذه الخطوة التي اعتبرت طعنة لنضال الشعب الفلسطيني، من أجل حقه في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة.

وفيما يلي نص البيان ولائحة الموقعين…

تعلن هذه الطعنة الجديدة، ولكن المتوقّعة، أنّ النظام الإماراتي بات شريكاً للاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، المعادية بعنصرية وشراسة للأمة العربية، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتقويض نضالنا من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها التحرّر الوطني وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتقرير المصير.

نضمّ، نحن الأطر العربية الموقّعة أدناه، صوتنا إلى أصوات أهلنا في الإمارات والأقطار العربية الأخرى في رفض المآل الذي وصل إليه النظام الاستبدادي الإماراتي وتوقيعه اتفاقية عارٍ خيانية، سيقيم بموجبها علاقاتٍ تطبيعية رسمية مع العدوّ الإسرائيلي، مدركين بدورنا القبضة البوليسية للنظام الإماراتي التي تقمع الأصوات المعارضة والجهود الحرّة في الإمارات.

إن خيانة النظام الإماراتي للقضية الفلسطينية، القضية المركزية لشعوب المنطقة العربية، أتت على مراحل وترافقت مع الجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها النظام، مع شريكه النظام السعودي، في حقّ شعب اليمن الشقيق، بالإضافة إلى دعمه مجموعاتٍ مسلّحةً في دول عربية أخرى. كما تأتي هذه الخيانة في الوقت الذي يبدّد فيه النظام ثروات الشعب الإماراتي على بذخ ثلةٍ من الأمراء الفاسدين، غير المنتخبين، وفي خلق نظامٍ استبداديّ، يقمع معارضيه بيد من حديد وينكّل بالعمالة الوافدة ويعاملها بعنصرية فجّة. وقد لعب التبادل العسكري والأمني القمعي القائم بين النظامين سرّاً، خصوصاً صفقات الأسلحة وتقنيات الأمن والقمع الإسرائيلية “المجرّبة”، دوراً مهماً في تكريس نظام الاستبداد الإماراتي.

لم يأتِ إعلان الإدارة الأمريكية، الخميس 13 آب/أغسطس، عن اتفاق “السلام” بين النظام الإماراتي ودولة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي إلا تتويجاً لعقودٍ من التناغم السريّ على أعلى المستويات بينهما، وهو تناغمٌ بدأت مؤشراته وتجلياته بالظهور إلى العلن في الآونة الأخيرة. تعلن هذه الطعنة الجديدة، ولكن المتوقّعة، أنّ النظام الإماراتي بات شريكاً للاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، المعادية بعنصرية وشراسة للأمة العربية، في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وتقويض نضالنا من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها التحرّر الوطني وعودة اللاجئين إلى ديارهم وتقرير المصير.

كما يأتي الاتفاق في أعقاب تأجيل الحكومة الإسرائيلية خطتها للضمّ الرسميّ لأجزاءٍ من الأراضي الفلسطينية المحتلّة عام 1967 في الأول من تمّوز/يوليو، بينما يستمرّ الضم الفعلي، كأمرٍ واقع، دون توقّف منذ عقود. ولا علاقة إطلاقاً لـ”ضغوط” النظام الإماراتي الاستبدادي بهذا التأجيل، الذي أُجبر العدو الإسرائيلي عليه، حتى قبل ذلك الموعد، بعدما جُوبهت خطته برفضٍ عارمٍ لم تتوقّعه على المستوى الشعبي والدولي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ارتفاع وتيرة الدعوة لفرض عقوبات عليه في دول العالم الجنوبي وبرلماناتٍ أوروبيةٍ، ومن أكثر من ألف برلماني أوروبي، بل وفي أروقة الكونغرس الأمريكي نفسه. كما أكّد رئيس وزراء العدوّ الصهيوني بلسانه أنّ خطة الضمّ ما تزال قائمة، وأنّها أُجّلت فقط لحين الاتفاق مع إدارة ترامب على تفاصيلها.

إن تصوير التأجيل الإسرائيلي الموقّت لمخطّط الضمّ وكأنّه ثمنٌ “دفعه” العدوّ الإسرائيلي للنظام الإماراتي مقابل خيانته للقضية الفلسطينية هو ادّعاءٌ باطلٌ وزائف، وهو لا ينطلي على أحدٍ في منطقتنا العربية ولا عالمياً. إنّه محاولةٌ من النظام المذكور لتبرير خيانته أمام الغالبية — الصامتة بسبب الاستبداد — في الإمارات والأقطار العربية الأخرى، التي لطالما ناصرت فلسطين ووقفت مع حقوق الشعب الفلسطيني ودانت شتّى الاجتياحات والمجازر المرتكبة في حقّ أهلنا في لبنان وغيره.

ولا يُمكن إلّا التأكيد، مرةً أخرى، أنّ التطبيع الرسميّ الفلسطيني، بما يشمل “التنسيق الأمني” مع الاحتلال، المخالف لقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعيّ والوحيد لشعبنا، قد ساهم بشكل جليّ في تقديم ورقة التوت الفلسطينية التي استغلّتها أنظمة الاستبداد العربية في التغطية على تطبيعها المتنامي مع إسرائيل، والتي قد يصل بعضها مرحلة الخيانة العلنية، على خطى النظام الإماراتي، بالذات في البحرين وعُمان والسعودية وقطر.

ونعيد التشديد على جهود جماهيرنا في منطقتنا العربية في رفض الاتفاقيات الخيانيّة الشبيهة، خصوصاً اتفاقيتي “كامب ديفيد” مع مصر و”ووادي عربة” مع الأردن، والعمل على إسقاطها. وهي جهودٌ ستُثمِر لا محالة، ولو بعد حين. كما نُذَكّر بنجاح القوى الوطنية اللبنانية في إسقاط اتفاقية 17 أيار 1983 المشينة مع العدوّ الإسرائيلي، وغيرها من محاولات التسوية الخيانيّة.

لن تُضعف خيانة النظام الإماراتي العداء التاريخيّ بين شعوب منطقتنا ونظام الاستعمار الإسرائيلي، ولن تمسّ بالعلاقات المتينة والطويلة التي ربطت الشعب العربي في الإمارات بشعب فلسطين وقضيته، ولن تنال من حقوقنا التاريخية ومقاومتنا المستمرّة للمشروع الصهيوني. هذه المقاومة، التي بذلت أمّتنا ثمنها من حياة أغلى أبنائها وبناتها ومن دمائهم، تبقى منارةً تنير لنا درب الطريق نحو الحرية والعدالة والمساواة.

في الختام، ندعو: 

القوى الوطنية الإماراتية، ذات التاريخ العريق، إلى شجب هذه الخطوة واعتبارها خطوةً خيانيةً تصبّ في دعم نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، وتكريس النظام الاستبدادي الإماراتي الذي يهضم حقوق أبناء شعبه وبناته ويقترف جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني الشقيق.

الشعب العربي في الإمارات إلى الاستمرار في رفض التطبيع، بما فيه الأنشطة التطبيعية التي يفخر النظام الإماراتي في تنظيمها مع الحركة الصهيونية العالمية تحت شعار “حوار الأديان”، ومقاطعة تجلّيات هذه الاتفاقية وتجلّياتها، بالذات كلّ أشكال التبادل الدبلوماسي والاقتصادي والأكاديمي والثقافي والرياضي مع إسرائيل، والامتناع عن زيارة فلسطين التاريخية، وبالذات القدس المحتلة، من خلال البوابة الإسرائيلية. إنّ أيّ لقاء إماراتيّ إسرائيلي على أيّ مستوى هو بمثابة خيانةٍ لشهداء الأمة وضمنها فلسطين.

الشعوب العربية إلى تصعيد الضغط على الأنظمة الاستبدادية والقمعية من أجل وقف كلّ العلاقات التطبيعية مع دولة الاحتلال ومن يمثلها، بما يشمل العلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والسياحية والثقافية والرياضية، كونها العدوّ الرئيس الذي يهدّد كافة شعوب المنطقة، ودعم حملات “حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها” (BDS) وحركات المقاطعة ومقاومة التطبيع في الأقطار العربية.

المواطنين/ات العرب (من غير المقيمين/ات في الإمارات) إلى مقاطعة جميع المحافل والأنشطة التي تُنظّم في الإمارات برعاية النظام، بما فيها التجارية والرياضية والثقافية والفنية والسياحية وغيرها، مثل “إكسبو دبي”، المفترض عقده العام المقبل بمشاركة إسرائيلية، و”مهرجان دبي للتسوّق” وغيرها، ومقاطعة أيّ شركةٍ إماراتيةٍ أو عربيةٍ أو دوليةٍ تتواطأ في تنفيذ اتفاقية العار بين النظام الإماراتي والإسرائيلي.

الشعب الفلسطينيّ، في كافة أماكن وجوده، إلى تصعيد المقاومة الشعبية، بما فيها مقاطعة إسرائيل ومقاومة التطبيع معها في جميع المجالات، والتمسّك بحقوقه غير القابلة للتصرف في العودة والتحرّر الوطني وتقرير المصير.

عاش نضال أمّتنا من أجل الحرية والعدالة والكرامة، والعار لكلّ خائن

الموقعون حتى تاريخ النشر

(لكل الأطر التي تودّ التوقيع، نرجو إرسال الموافقة والاسم كاملاً إلى: [email protected] (

فلسطين

ائتلاف القوى الوطنية والإسلامية في فلسطين
الائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة
الاتحاد العام لعمال فلسطين
الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، قطاع غزة
الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين
الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين
اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية
نقابة المحامين النظاميين الفلسطينيين
نقابة الأطباء الفلسطينيين “مركز القدس”
الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين
اتحاد المزارعين الفلسطينيين
المخيمات تُقاطع (لبنان)
الائتلاف النقابي الفلسطيني لمقاطعة إسرائيل
شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية
الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية
اتحاد النقابات المستقلة
مبادرة الدفاع عن فلسطين وهضبة الجولان السورية المحتلتين
الحملة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري
الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل
تنسيقية المقاومة الشعبية
الائتلاف من أجل القدس
اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة
نقابة الوظيفة العمومية
اتحاد الجمعيات الخيرية الفلسطينية
النقابات المهنية في فلسطين
الحملة النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية
الراصد الاقتصادي الفلسطيني
اتحاد مراكز الشباب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين
اتحاد الجمعيات التعاونية الزراعية
اللجنة الوطنية للمقاومة الشعبية
الاتحاد العام لنقابات العاملين في قطاع البريد والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
نقابة الصحفيين الفلسطينيين
مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان
مركز الدراسات النسوية
مركز أبحاث الأراضي- فلسطين
جمعية رواد للثقافة والفنون
مركز خليل السكاكيني الثقافي

الأردن

الأردن تقاطع (BDS Jordan)

عُمان

حركة مقاطعة الاحتلال في عُمان (BDS Oman)

لبنان

حملة مقاطعة داعمي “إسرائيل” في لبنان

المغرب

حركة مقاطعة إسرائيل في المغرب (BDS Maroc)
حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية في المغرب (MACBI)
جمعية أطاك المغرب (ATTAC)
الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب

مصر

الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل (BDS Egypt)
مبادرة حرية- مصر
مركز النديم – مصر
الجبهة الوطنية لنساء مصر
جبهة الدفاع عن الاستقلال الوطني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى