في الواجهة

اوريد يأمل في الذكرى 55 لاختطاف بن بركة أن يدرس “الاختيار الثوري” ومختلف محاضرات المهدي في الجامعة المغربية

قال حسن أوريد المؤرخ والروائي، أن عبدالكريم الخطابي كان رمزا عالميا لقوى التحرر، وكذلك المهدي بنبركة، وأننا في حالتي الرجلين، أمام خروج لشخصيتين من حيز الحدود الوطنيةن للأفاق العالمية.

وأضاف، أوريد، الناطق الرسمي السابق باسم الديوان الملكي، أمس أول أمس الأربعاء، ضمن فعاليات الندوة التي نظمتها أكاديمية المهدي بن بركة، أن هذا الأخير، كان يشتغل على مشروع بناء جديد، يتأسس على التربية، حيث كان يعتبر أن “كل ما يمكن أن نبنيه سيظل هشا ما لم ينبني على العلم والتربية المتينة، وكل بلاد لا تستند على العلم والعلماء فمصيرها إلى العبودية بل هي تستحقها”.

في نفس السياق، شدد  أوريد التأكيد  أن المهدي بن بركة دعا أيضا  أن يكون التعليم في خدمة الوطن، وأن تكون غاية هذا التعليم هي الفعالية والمردودية، وأن المهدي  استوحى كل ذلك من تجارب اعتبر أنها ستكون ناجحة هي الصين وتركيا، وبالفعل حدسه لم يخطئ سواء في تجربة الصين أو تركيا.

في السياق ذاته، أوضح أوريد،  أن المهدي بن بركة أكد  في إحدى محاضراته بتطوان” أن المغرب كان في قعر البئر إلا أن جاءت هزة الاستعمار، لكن هذا الأخير زكى الجمود الذي كانت تعرفه البلاد وتواطأ مع بنيتها”.

أوريد، أكد  أن المهدى بن بركة ركز على الزراعة، معتبرا أنه لا يمكن للفلاحة التقليدية أن تستجيب لحاجيات المغرب، كما نادى بالتصنيعغير أنه أبدا لم يدعو  ل‘نهاء  الملكية الفردية بل نادى بالعدالة الاجتماعية التي تصدى لها  الدولة من خلال ضرائب عادلة بالأساس.

إلى ذلك، أفاد المؤرخ أوريد، أن المهدي، اعتبر التعليم أساسي، واعتبر أن الدولة تبنى على أكتاف العلم والعلماء، التعليم، كان حاضرا بقوة في تفكير ورؤية المهدي لمشروع بناء دولة ومجتمع متقدم.

أوريد أوضح،  أن الاهتمامات الدولية كانت حاضرة بقوة في انشغالات المهدي بن بركة كذلك، وبهذا الصدد، أشار  إلى  المحاضرة المهمة التي قدمها بمدينة فلورنسا بإيطاليا،  والتي حضرها الحسن الثاني الذي كان وليا للعهد آنذاك، وعلال الفاسي، والمفكر عبد الله العروي الذي كان شابا وقتها.

أوريد، عبر عن أمله أن يدرس  “الاختيار الثوري” في الجامعات في شعب العلوم السياسية، مشيرا أنه بغض النظر عن الحمولة السياسية لهذا النص فإنه يبقى من أهم القراءات الموضوعية لتلك الفترة التي كتب فيها، ويحمل تحليلا للتناقضات القائمة في بنيات المغرب آنذاك، وأن يتم الكف عن تغييب نصوصه ومحاضراته واجتهاداته.

وأضاف حسن أوريد أن ” هناك مسؤولية علينا نحن هذا الجيل هي أن لا نتخزل المهدي بن بركة في التوقيع على وثيقة الاستقلال، وأنه كان أستاذا للرياضيات وجرى خطفه في باريس، بل كونه كان حاملا لفكر حداثي يندرج في روح العصر، وكانت له أفكار صائبة مازالت لها راهنية”.، داعيا للكشف عن كل الحقيقة في اختطافه، وتصفيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى