رأي/ كرونيك

الصحافي علي لمرابط أو الذاكرة المثقوبة ..

بعد مرور شهرين ونصف على رحيل الاستاذ عبد الرحمن اليوسفي اختار الصحافي المعروف بمواقفه في عدة أوساط متتبعة أو مهتمة أن ينزل بمقالة مطولة أرادها أن تكون بمثابة إعادة صياغة لبروفايل الزعيم الراحل وذلك اعتمادا على استعمال ما يبدو لأول وهلة أنه من جنس الصحافة الإستقصائية !! في حين أنها بعيدة عنها كل البعد لكون صاحب المقالة عمل منذ بداية مقالته التي لا أعرف كيف أنعتها على هدم وكسر كل شي إيجابي في شخصية الفقيد .

في هذه المقالة المنشورة بموقع midleeasteeye.net عمل السيد علي لمرابط على تشغيل ذاكرة مثقوبة بكثير من المكر ليقدم لنا شخصية السيد عبد الرحمن اليوسفي كإنسان متوسط الذكاء جداً و كسول وفاشل في دراساته خاصة العليا بفرنسا ..بل وانتهازي وصولي وبالتالي فإنه أصبح بالصدفة أو باشياء أخرى لا يعلمها إلا السي لمرابط والتقارير المخابراتية الفرنسية والإسبانية التي اعتمدها .. عضوا في جيش التحرير بل من مؤسيسه القياديين .. وهو الأمر الذي يمر عليه بخبث ما بعده خبث الصحافي النحرير .

المقالة إياها تذهب بعيدا حين تتهم بشكل مبطن الطالب الفاشل ( والذي للصدفة كانت تنعته تقارير المخابرات الاستعمارية بالنشيط جدا ) بكون السلطات الاستعمارية الإسبانية هي التي تكفلت بإجراء العملية الجراحية التي تم بموجبها إزالة رئة من صدر المرحوم، بل أنها فعلت ذلك لكون قيادة الحركة الوطنية في منطقة الحماية الفرنسية كانت تساند الجنرال فرانكو !!!

الذاكرة المثقوبة والانتقامية للصحافي علي لمرابط جعلته يكتب مقالة شديدة الخطورة والذكاء . مقالة عملت بادوات تبليغ ذكية وأسلوب اختزالي يتعمد تجاهل الكثير من حقائق التاريخ التي يعرفها الاتحاديون الحقيقيون وغيرهم من مناضلي اليسار، بل وحتى الخصوم السياسيين للرجل . وكل ذلك لتشويه صورته وتقديمه كانسان خدمته الصدف واحتضنه فقط الآخرون وخاصة المهدي بن بركة وأحمد بلافريج وعلال الفاسي وعبد الله ابراهيم و الحسن الثاني ومحمد السادس !!!! ..

الذاكرة المشلولة والعدوانية للكاتب الكبير تجعله يؤكد اعتمادا على مصادره المخابراتية بأنه لم يسبق أبدا أن صدر أي حكم بالاعدام في السنوات الأولى للاستقلال ضد الأستاذ عبد الرحمن، وأنه كان من المؤسسين للمنظمة العربية لحقوق الإنسان التي كان يمولها حسب دماغه العجيب صدام حسين وأنه من مؤسسي المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، التي ارتمى كل أطرها على حد قوله على كراسي المؤسسات ..وهلم أكاذيب وافتراءات .. وطبعا نسي الصحافي الثوري أننا قمنا كمكتب وطني لتلك المنظمة بالتضامن معه هو وعدد من زملائه الذين تعرضوا لمضايقات كبيرة في عهد حكومة التناوب الأولى ..

لو كنت صحافيا لخجلت أن أنتمي معك إلى نفس المهنة الخطيرة يا السي علي لمرابط .. ليس لأنني أقدس الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي أو اعتبره منزها مطلقا عن الخطأ، ولكن لأنك كما عهدناك نحن الذين تتبعنا مسارك كقراء .. كنا نصدم بتقلباتك . وهذه واحدة جديدة ليست غريبة عليك كشخص لا يعتمد بالضرورة المهنية المطلوبه، بل يقوم بتصفية حسابات معينة مع أشخاص معينين وباسلوب أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه خبيث ودنيء .

ماهو السبب أو ما هي الأسباب ؟؟
لا أدري بالضبط ….

أ،خيرا دعني أهمس لك سيدي..

نعم أنت حر في التعبير والكتابة كما شءت وهذا حقك اللايناقش لكن الذي ليس من حقك هو أن تكذب على الأموات، أو تكنس الأرض والأوحال والأزبال بسيرة أشخاص أعطوا حياتهم لأجل حرية وتقدم الوطن، ولم يطمعوا في شيء بل عاشوا بسطاء وماتوا بسطاء لكنهم خلدوا في وجدان أمة ..

ولنا عودة إلى الموضوع ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى