بمناسبة اليوم العالمي للمدرس تنسيق نقابي ثنائي يدعو لوقفات احتجاجية غدا الاثنين بمختلف المؤسسات التعليمية
04/10/2020
0
دعا التنسيق النقابي الثنائي للنقابة الوطنية للتعليم CDT والجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمسؤولين الإقليميين للنقابتين التعليميتين CDT وFNE أمام المديريات و/أو الأكاديميات يوم الاثنين 5 أكتوبر 2020 الواحدة بعد الزوال؛ كما دعا الشغيلة التعليمية بمختلف المواقع لتجسيد وقفات احتجاجية جماعية داخل المؤسسات التعليمية يوم الاثنين 5 أكتوبر أثناء فترة الاستراحة، وذلك تخليدا منهما لليوم العالمي للمدرس.
وأضاف بلاغ للتنسيق النقابي، أنه و في سياق اليوم العالمي للمدرس، الذي يتزامن مع 5 أكتوبر من كل سنة، وما يتعرض له التعليم العمومي من تدمير ممنهج من طرف الدولة وحكومتها الرجعية، وفق أولويات الرأسمال العالمي وامتداده محليا، حيث ارتفع منسوب تسليع الخدمات العمومية عامة والخدمة التعليمية خاصة، وتراجعت مخرجات التعليم العمومي على مستوى المردودية الداخلية والخارجية، إسوة بالوضعية المهنية والاجتماعية للأطر الإدارية والتربوية، مقابل رهانات الدولة في مخططاتها الاستراتيجية على تعزيز دور القطاع الخاص الذي أبان عن محدودية قدراته التربوية والاجتماعية خلال هذه الوضعية الجائحية.
وقال البلاغ، ذاته، الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، أن جائحة كورونا المستجد أبانت عن الدور الطليعي لنساء ورجال التعليم وكل العاملين بالمنظومة وتضحياتهم العظيمة، باعتبارهم الركن الأساسي في العملية التعليمية التربوية وفي نهضة وتقدم أي مجتمع، حيث برهنت مواجهة كوفيد 19 منذ مارس 2020 وجودهم المركزي في الصفوف الأمامية، مسلحين بالتضحية من أجل تعليم وتربية ناشئة بلدنا، رغم الظروف الصعبة التي تؤطر أنشطتهم المهنية في الأقسام وكل المرافق الإدارية في البوادي والمدن، ناهيك عن غياب العديد من شروط الصحة والسلامة وضعف البنيات التحتية والتجهيزات الضرورية لأغلب المؤسسات التعليمية.
في نفس السياق، أكدت، النقابة الوطنية للتعليم CDT والجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، أنه وانطلاقا من انحيازهما للمصلحة الفضلى للمنظومة التربوية ولبنات وأبناء شعبنا وللشغيلة التعليمية بكل فئاتها، واستحضارا للعيد الأممي للمدرس، الذي هو عنوان تضحيات نساء ورجال التعليم التاريخية، واستمرارهم/هن في مواجهة سياسات التجهيل والتضبيع والإقصاء الممنهجة جراء السياسة التعليمية اللاشعبية والتشريعات التخريبية التراجعية التي تهدف خوصصة وتسليع التعليم مما يحرُم أبناء وبنات الشعب الكادح من حاجياتهم التربوية والتعليمية وحقهم في تعليم عمومي مجاني وجيد منفتح على المستقبل، فإنهما تعلنان، اعتزازهما الكبير بالمدرس(ة) وأدواره الطلائعية في تعليم وتنوير النَّشئ؛ وعن احتجاجهما الشديد ضد كل أشكال الهجوم الطبقي ماديا ومعنويا على التعليم العمومي وأدواره المجتمعية.
المصدر ذاته، عبر عن استنكاره للمقاربة المخزنية الإقصائية للوزارة الوصية تجاه الحركة النقابية التعليمية والاستفراد بالشأن التعليمي، وعن مطالبتهما الوزير بتحمل مسؤوليته السياسية تجاه الوضع الكارثي الذي يعيشه المدرس(ة) على جميع المستويات، وبضرورة التعاطي الجدي مع الملفات المطلبية العامة والفئوية في شموليتها، والتي لا تزال تراوح مكانها.