رأي/ كرونيكفكر .. تنوير

هل بقتل الأبرياء تخلد ذكرى مولد الرسول

ياللمفارقة العجيبة لدى من يدعون أنهم يتفانون في حب الرسول ويعتبرونه أسوة حسنة ومثالا يقتدى به .
هل في ذكرى مولده يطعن الأبرياء في أماكن العبادة؟ اين هؤلاء القتلة من احترام دور العبادة. واعتبار كل من دخل كنيسة أو ديرا فهو في مكان ٱمن ولا يجوز أن يؤدى .
أهذه هي الوسطية التي تقتضي اتصاف المسلمين بكل صفات الخير والتسامح والعفو عند المقدرة؟
أكيد أن هناك خلل ما في المنظومة العقائدية لدى هؤلاء الرعاع السفلة ، ومن المؤكد أن الوزر يتقاسمه امثال أردوغان والقرضاوي وكل المتأسلمين الذين ينهلون من أحاديث القتل والذبح التي رواها بعضهم ظلما عن رسول الله .
لقد أصبح الدين مطية للاسترزاق والوصول إلى مراكز النفوذ ، بل منهم من يتآمر على الإسلام وباسم الإسلام في غرف ومكاتب المخابرات الأجنبية ، لإيجاد موطئ قدم لها على أرض المسلمين لنهب خيراتها وثرواتها الطبيعية .
جريمة مدينة نيس البشعة عنوان لانفصام الشخصية لدى فئة من المسلمين الذين يرون في ذواتهم أنهم مصطافون على العالم اجمعين. عصابات تقتل باسم الإسلام وتكبر أثناء ذبح بني ٱدم وكأنهم خرفان لايحل اكلهم الا بالتكبير والبسملة أثناء الذبح.

أردوغان ، يسعى أن يتربع على عرش القيادة الإسلاموية واتمام ورش تخريب العقول والعقائد التي دأبت الوهابية عليها منذ عقود من الزمن ،واعدت لها جيوش من الخطباء واستثمارات خيالية في قنوات بث المذهب الوهابي .

المستفيد في مهام امثال أردوغان وفقهاء الذبح ليس هو النبي محمد ولا الإسلام كدين وعقيدة ، بل اليمين المتطرف في كل من أوروبا وامريكا على وجه الخصوص .
ذبح الأبرياء لن يفيد في شيئ رسول الله ولا دين الإسلام كما يحاول البعض إيهام العقول بذلك .بل المستفيد الأول والأخير هم الحركات الفاشية واليمينية عبر العالم ، والإساءة الحقيقية في نظري هي لكل المسلمين والمسلمات الذي يكدون لضمان قوتهم وقوت عائلاتهم في هذه البلدان ، والموصومون رغما عنهم وعنهن بتهمة الإرهاب إلى تاريخ غير محدد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى