ماهي إلا ساعات قليلة من التساقطات المطرية، حتى كانت شوارع مدينة الدارالبيضاء تعيش على إيقاع فيضانات، شلت الحركة تماما في بعض الأحياء، وغمرت المياة بعض الأزقة، وتسربت لبعض المنازل، وهشمت واجهة التراموي.
مرة أخرى، تعجز قنوات الصرف الصحي، بسبب تكدس الأزبال فيها، وبسبب غياب المراقبة، وبسبب تلكؤ مجلس المدينة وعجزه أو توطوئه مع المسؤول عن تنظيفها، والمسؤول عن مستوى بنيتها التحتية، هكذا عاشت أحياء بالحي المحمدي، وباشكو وسيدي معروف، وبعض أحياء المدينة القديمة، فضلا عن بعض المحلات التجارية، وضعا صعبا، فضح من جديد وضعية البنية التحتية، لمدينة القطب المالي..
ما هي إلا ساعات من التساقطات المطرية، حتى عاشت مدينة الدارالبيضاء، اضطراب في حركة المرور بعدة أحياء منها أحياء بسباتة، بعمالة مقاطعة مولاي رشيد سيدي عثمان، وبعض الأحياء بعين الشق…
ومرة أخرى، لا وجود لعمدة المدينة عبد العزيز العماري لا تصريحا ولا جسدا، ولَم يظهر له أثر بينما يعاني سبعة ملايين بيضاوي بمختلف المقاطعات مع إختناق شبكة التطهير، وغرق معظم الأنفاق الحديثة وسط المدينة.
هذا، و أعلنت “ليدك” عن تعبئة فرقها وتعزيز وسائلها الخاصة للتدخل الميداني للحد من تأثير التساقطات المطرية القوية التي تهاطلت أمس الثلاثاء على مدينة الدار البيضاء.
وقالت الشركة في بلاغ صحافي، توصلت “دابا بريس” إنه “منذ التوصل بنشرة خاصة بأحوال الطقس من المديرية العامة للأرصاد الجوية تعلن فيها عن تساقطات مطرية قوية يوم الثلاثاء 05 يناير 2021 بمجموع المجال الترابي للدار البيضاء الكبرى، تعبأت ليدك وقامت بتعزيز فرقها و كذا وسائلها الخاصة بالتدخلات الميدانية”.
وأضافت أن الأمطار التي تهاطلت أمس على المدينة تميزت بحدتها و بلغ متوسطها 33,7 ملم بين الساعة الرابعة بعد الزوال و التاسعة ليلا، مع تسجيل تساقطات قصوى بلغت 53 ملم.
وأشارت أن هذه التساقطات كان لها تأثير بشكل خاص في مناطق (لهراويين، مديونة، تيط مليل، أهل الغلام، دار بوعزة، بوسكورة، حي السدري، مولاي رشيد، عين الشق و الحي الحسني).
وللحد من تأثير هذه التساقطات المطرية القوية، يؤكد المصدر ذاته، عبأت ليدك 358 عونا ضمنهم أطر و عمال التدخلات المختصين في مجال التطهير السائل، و233 وحدة (17 شاحنة تطهير كبيرة، و19 شاحنة تطهير صغيرة، و58 مضخة، و132 عربة نقل كبيرة و صغيرة، و7 سيارات رباعية الدفع)، و ذلك من أجل تأمين مختلف التدخلات على مستوى شبكة التطهير السائل.
لنا عودة للموضوع…